جامع "تشاملجه".. الاكبر في تركيا شاهد على عظمة زمن السلاطين

جامع "تشاملجه".. الاكبر في تركيا شاهد على عظمة زمن السلاطين
جامع "تشاملجه".. الاكبر في تركيا شاهد على عظمة زمن السلاطين

جامع "تشاملجه".. الاكبر في تركيا شاهد على عظمة زمن السلاطين

 

قال أركين كولونك، رئيس جمعية بناء وحماية المساجد ووحدات الخدمات الثقافية في إسطنبول، إن أعمال البناء في جامع "تشاملجه" بدأت في هضبة "تشاملجه" التاريخية بمنطقة أسكودار عل الشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول، في 29 مارس/ آذار عام 2013. في هضبة "تشاملجه" التاريخية بمنطقة أسكودار على الشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول، في 29 مارس/ آذار عام 2013.

وبين أن مساحة الجامع تبلغ مساحته 57500 متر مربع، ويستطيع استضافة 63 ألف مصلي.

وأوضح خلال حديثه للأناضول أن أول صلاة أقيمت في الجامع، كانت في ليلة الرغائب (أول ليلة جمعة من شهر رجب)، في 7 مارس من العام الجاري، بمشاركة 50 ألف مصلي إلى جانب الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما تم الافتتاح الرسمي في 3 مايو/ أيار الماضي.

وأكد كولونك أن الجامع يعتبر مجمع علمي بالمعنى الحديث والتقليدي معًا، حيث يتكون الجامع من قاعة للمؤتمرات ومعرض وورشة فنية ومكتبة ومتحف ومواقف للسيارات، فضلًا عن كونه يتمتع بموقع ممتاز يطل على المضيق وكامل مدينة إسطنبول.

وبين أن الجامع يشهد توافداً كبيراً خاصة في أشهر الصيف لافتاً إلى أن عدد الزوار اعتبارًا من 7 مارس الماضي وحتى الآن، بلغ حوالي 5 ملايين شخص.

وقال كولونك إن القائمين على بناء الجامع استفادوا من الابتكارات التكنولوجية من أجل خدمة المصلين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتسهيل تنقلهم خلال وجودهم في الجامع والمجمع.

وأشار إلى أن الجامع تم تجهيزه بإشارات تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على السير بأمان، ونظام ترددات للأصوات تساعد الأشخاص ضعاف السمع على سماع الصوت بشكل أفضل.

وقال :"تم تزويد الجامع بنظام إضاءة يسمح للصم بأداء الصلاة خلف الإمام، فضلًا عن أنظمة الكراسي المتنقلة التي تيسر الحركة للمصلين من ذوي الاحتياجات الخاصة .

ولفت كولونك، أن أحدث التقنيات جرى استخدامها خلال بناء الجامع، كما جرى تجهيز البناء بأنظمة لحمايته في حال تعرض المنطقة لهزات زلزالية.

وأكد أن الجامع لديه قدرة على إيواء ما يقرب من 100 ألف شخص في الحالات الطارئة وعند حدوث الزلازل، ويعتبر الجامع من أكثر المباني المقاومة للزلازل حول العالم.

وذكر كولونك أن المعمار سنان، أشهر المعماريين العثمانيين، الذين عاشوا في القرن العاشر الهجري (أوج العصر الذهبي للعمارة العثمانية)، قام بعمل خاص جدًا لتحسين انعكاس الصوت عن طريق القباب في مسجد السليمانية، وأن قبة مسجد السليمانية هي قبة مزدوجة الجدران تحتوي على 200 مكعب توفر انعكاس الصوت في عموم الجامع، وأن فريق العمل المشرف على البناء بذل جهودًا كبيرة من أجل نقل هذه التقنية الخاصة بالصوت إلى جامع تشاملجه.

 

وأضاف أن فريق العمل فتح ما يقرب من 800 ثقب بقطر 8 سم وعمق 10سم، وتم استخدام محقنة كيميائية خاصة لتوفير الصوتيات في المسجد، وأن هذا العمل جاء نتيجة جهود كبيرة لخبراء الصوت لتأمين الانعكاس بنفس الجودة في جميع أنحاء الجامع.

 

وأفاد كولونك، أن جامع "تشاملجه" يستقبل زوارًا من جميع شعوب العالم، لاسيما تنزانيا وأستراليا وتشيلي وبيرو وروسيا.

ونفى أن يكون المسجد أكبر من الحاجة، قائلا: إن الشطر الآسيوي في إسطنبول بحاجة لمثل هذا المسجد. البعض ينتقد كبر حجمه ويعتقد أنه أكبر من الحاجة. لكن في في الأمس استقبل الجامع 70 ألف شخص جاؤوا لأداء صلاة الصبح. إن مدينتنا تحتاج لمثل هذا الصرح. مشيرًا أن حوالي 50 ألف مصلي يشاركون في أداء صلاة الجمعة كل أسبوع.

وتطرق للحديث عن افتتاح متحف للحضارة الإسلامية وقال :" إن أعمال تأسيس المتحف لا تزال جارية على قدم وساق.

ومن المرتقب أن يكون المتحف يتبع لمتحف قصر "طوب قابي" التاريخي، الذي هو بدوره تابع لرئاسة الجمهورية.

ومن المنتظر أن يعرض أعمالاً نادرة، كما سوف يكون متحفًا رقميًا أيضًا، وأن الداخل إلى هذا المتحف سوف يشعر بأنه يتمشى في دهليز يمكنه استعراض المراحل التاريخية لمدينة إسطنبول.

 

مشاركة على: