بعد 7 أيام من الاحتجاجات.. عون يتحدث عن الطائفية في لبنان
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون أن طموحه الكبير هو التخلص من الذهنية الطائفية التي حكمت لبنان منذ قيامه.
واعتبر عون خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الخميس في العاصمة اللبنانية بيروت أن الطائفية هي أساس المشاكل والسبب الرئيسي في منع لبنان من التوصل إلى دولة مدنية يتساوى فيها كافة المواطنين أمام القانون.
وأضاف عون " حتى يصل كل صاحب كفاء إلى المنصب الذي يستحقه، وإلى اللامركزية الإدارية التي تؤمن الخدمات بشكل أسرع يجب أن نقضي على الطائفية".
ووجه الرئيس اللبناني رسالة إلى كافة المواطنين المحتجيين في العاصمة بيروت وكافة المدن الأخرى قائلًا: "تعرفون جيدًا أننا في بلد شراكة وديموقراطية، ورئيس الجمهورية خصوصًا بعد الطائف بحاجة إلى تعاون كل الأطراف في الحكومة ومجلس النواب ليحقق خطط العمل والإصلاح والإنقاذ ويفي بالوعود التي قطعها في خطاب القسم.
وتابع عون: "أنا رئيس ومسؤول، ولم أترك وسيلة إلا واستعملتها لتحقيق الإصلاح والنهوض في لبنان، ولكن الحقيقة، أن العراقيل كثيرة والمصالح الشخصية متحكمة بالعقليات، وهناك أطراف اعتبرت أن الشعب لا كلمة عنده يقولها".
وعن الاحتجاجات في الشارع اللبناني، قال إن المشهد الذي نراه يؤكد أولا أن الشعب اللبناني شعب حي، قادر على أن ينتفض ويغير ويوصل صوته، ويؤكد أيضا أن الحريات في لبنان لا تزال بألف خير، لكن مع الأسف هذا المشهد ما كان يجب ان يكون، وصرختكم كان ينبغي ان تكون صرخة فرح بتحقيق طموحاتكم واحلامكم، لا صرخة وجع".
وتابع: "منذ تحملي مسؤولياتي كرئيس للجمهورية، أقسمت اليمين ان أحافظ على لبنان والتزمت محاربة الفساد بشراسة، واستطعت نقل لبنان الى ضفة الأمان والاستقرار، وبقي الهم الاقتصادي والمالي.
وأكد "انني من يطالب باستعادة الاموال المنهوبة، وأنا من قدمت قانونا لاستعادتها، وحتى اليوم تبينت مليارات من الموازنات السابقة يدقق فيها في ديوان المحاسبة. كل من سرق المال العام يجب ان يحاسب، ولكن المهم ألا تحميه طائفته وتدافع عنه "عالعمياني". الحرامي لا طايفة له ولا يمثل أي دين. لنكشف كل حسابات المسؤولين ونترك القضاء يحاسب.
وقال: "أنا ملتزم اقرار قوانين مكافحة الفساد، ولكن هذه صلاحية مجلس النواب وأنا أطلب مساعدتكم لأقرارها، وكما قلت للقضاة بعد تعيينهم اكرر اليوم، أنا سقف الحماية للقضاء، ومن يتدخل معكم احيلوه علي".