رئيس بلدية إسطنبول يتعرض لهجوم حاد "من داخل بيته"
تعرض رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو لانتقادات حادة من أنصاره وزملائه، خلال الاجتماع الأخير للمجلس الاستشاري لحزب الشعب الجمهوري المعارض، في ولاية إسطنبول.
وشهد الاجتماع الذي ضم رؤساء 39 منطقة، إضافة إلى أعضاء مجلس ورؤساء البلديات ومندوبي المؤتمر، خلافات واضحة تجاه سياسة أكرم إمام أوغلو في إدارة بلدية إسطنبول، بحسب ما أورد موقع "أخبار تركيا".
وذكر الموقع نقلًا عن صحيفة “أكشام” التركية، الجمعة، أنه تخلل الاجتماع ردود فعل وتصريحات غاضبة من أعضاء الحزب، تجاه القرارات الأخيرة التي أصدرها أكرم إمام أوغلو منذ توليه منصب رئاسة بلدية إسطنبول.
وتعرض أكرم إمام أوغلو لانتقادات حادة من العضو في بلدية أوسكودار دوغان تيكيل (من حزب الشعب الجمهوري)، الذي قال، إن “البيروقراطية التي تشهدها بلدية إسطنبول سببها الرئيس التنفيذي وإجازات إمام أوغلو”، مطالبا بـ”ضرورة إيجاد الحلول لمشاكل إسطنبول”، حسب الصحيفة التركية.
في حين قال أحد أعضاء مجلس بلدية إسطنبول، خلال المؤتمر “قدّمنا طلبا لإجراء مقابلة مع إمام أوغلو، بهدف استعراض المشاكل المتعلقة بالمدينة معه، لكن لم يجب علينا أحد”، مشيرا إلى أنه “يبدو من الصعب الوصول إليه”.
وفي هذا الصدد قال رئيس بلدية بكركوي، بولينت كريم أوغلو، إنه “لو كنتم عملتم جيدا لكنا سنحظى بمدينة أو مدينتين، وليس فقط الاكتفاء بمشاهدة بشكتاش، واسكودار، وكاديكوي”، وأضاف “قلتم سابقا إنه سيتم ترشيح النساء، ولكن لم يتم ترشحيهم”.
من جانبه، قال رئيس منطقة بيكوز أيدن دوزجون، إن “عدم ترككم لكرسي الحكم، يوضح أنكم لن ترشحوا النساء”.
وكان أعضاء مجلس بلدية إسطنبول قالوا في تصريحات سابقة، إن “كل شيء في البلدية هو بحوزة أكرم إمام أوغلو”، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنهم خاطبوا أوغلو مرات عديدة لمناشدته حل العديد من المشاكل “ولكن لم يستجب لنا”.
ويعبر الأتراك عن استيائهم المتكرر إزاء الحال التي وصلت إليها إسطنبول، عقب تولي أكرم إمام أوغلو منصب رئاسة البلدية، مشيرين إلى أنه “تسبب بالعديد من الأزمات خاصة في مجال النقل الداخلي، والتي تسببت بدورها بتأخرهم بشكل يومي عن وظائفهم وأعمالهم”، فضلا عن رفع بعض الأسعار في المدينة.