16 شهيداً في التصعيد الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة
دخل قطاع غزة دائرة التصعيد مرة أخرى وذلك عقب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي بهاء أبوالعطا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وزوجته صباح أمس الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الصحة اليوم الأربعاء، عن استشهاد 16 مواطنًا وإصابة 50 آخرين حتى كتابة هذا الخبر، من بينهم القيادي أبو العطا وزوجته.
ويواصل الطيران الإسرائيلي شن غارات على القطاع استهدفت عناصر ومواقع ونقاط رصد للمقاومة، بالإضافة إلى أراضٍ زراعية، فيما ترد المقاومة بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية بين "غلاف غزة" و"تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة.
وكان الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس" حذر الحكومة الإسرائيلية بأن الساعات القادمة ستضيف هزيمة جديدة" لرئيسها بنيامين نتنياهو.
وقال أبو حمزة الناطق باسم السرايا في خطاب متلفز أمس إن "الساعات القادمة ستضيف عنواناً جديداً إلى سجل الهزائم الخاص برئيس وزراء العدو الذي لم يجلب للصهاينة سوى الدمار والحرب والخراب".
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات القرار الذي وصفه الغبي باغتيال قيادة المقاومة.
وأكد أبو حمزة على "استمرار الجهوزية والنفير والانعقاد الدائم لقيادة سرايا القدس في إطار إدارة معركة الرد على جرائم العدو وصد عدوانه الآثم على شعبنا".
ونقلت بي بي سي عن مصعب البريم، المتحدث باسم سرايا القدس قوله إنه لا مجال للحديث عن أية وساطات حاليا لتهدئة التصعيد مع "، قائلا إن الأولوية حاليا هي الرد على اغتيال أبو العطا".
وأشار البريم إلى أن سرايا القدس ترد على اغتيال أبو العطا بالتنسيق الكامل مع كافة الفصائل بما فيها حركة حماس
وعن موقف حماس من التصعيد الأخير على غزة أشار إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريح صحفي إلى أن "الجرائم" الإسرائيلية تأتي في الوقت الذي اقتربت فيه قوى وفصائل الشعب من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة وحدته الوطنية.
وقال "يحاول قادة الاحتلال خلط الأوراق في محاولة يائسة لقطع الطريق على استعادة وحدتنا الوطنية خاصة في ظل الأجواء الإيجابية التي سادت ساحتنا الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة".
من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، واستمرار التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
وحمّلت الرئاسة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة، وتبعات تدهور الأوضاع في قطاع غزة، باستهدافها للمواطنين والممتلكات”.
وطالبت المجتمع الدولي، بضرورة توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
من جهته ، دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق الصواريخ على السكان والمدنيين. وقال إنها "غير مقبولة على الإطلاق"، وأكد دعمه لجهود الوساطة المصرية في "خفض التصعيد بشكل سريع وكامل"."