بالصور: "البصل" يُشعل موجة تناقضات في "الجمعة السوداء" بإسطنبول
لم تقتصر تخفيضات "الجمعة السوداء" في مدينة إسطنبول على الملابس ومنتجات التجميل والأجهزة الإلكترونية فقط، بل شملّت الخضروات والمعلبات في غالبية مراكز التسوق، مما تسبب في موجه واسعة من التناقضات.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، قبيل انتهاء "الجمعة السوداء"، صورًا عدة من التنزيلات التي أعلنت عنها مراكز التسوق في إسطنبول.
واشتعلت حالة من التناقضات بين منتقدي تخفيضات "البصل" والرافضين لفكرة "الجمعة السوداء" المقتصرة على الأجهزة الثمينة والملابس العالمية.
وتهكم نشطاء على التنزيلات في أسعار "البصل" وبعض المعلبات الأخرى الموجودة بأحد مراكز التسوق الشهيرة، متفقين على أن فكرة "الجمعة السوداء" تستخدم خطأ أحيانًا في كثير من الأحيان.
وأوضح هؤلاء فكرتهم تجاه "الجمعة السوداء"، حيث أكدوا أنها انطلقت من أجل تنزيلات في أسعار الماركات العالمية الخيالية.
فيما تساءل عدد آخر عن الشخص الذي سيبحث عن البصل والخضروات في "الجمعة السوداء"، وفي ظل تخفيضات لأجهزة "آبل" بالإضافة لملابس فصل الشتاء العالمية.
وفي المقابل، حاول عشرات النشطاء فرد رؤيتهم "الإنسانية" التي تؤكد عدم مقدرة الجميع على شراء أو اقتناء أجهزة إلكترونية.
كما رد هؤلاء على سخرية بعض النشطاء، بالقول إن خضار "البصل" لا يقل أهمية عن الآيفون في المنزل وأن "حقو مش ناقص".
كما أنهم نشروا صورِ لمنتجات مع مقارنة بين سعرها كما رصدوه قبل أيام أو أسابيع والثمن المكتوب على بطاقة التخفيضات اليوم، في إشارة واضحة لتلاعب التجارة في الأسعار وسقوط المشتري بالاحتيال.
ويقولون إن أصحاب المتاجر يرفعون سعر البضائع ثم يعلنون تخفيضا يعيدها إلى السعر الأصلي المعلن قبل أيام، فلا ترى عين الشاري إلا الفرق الكبير بين الثمن المشطوب والثمن الذي سيدفعه، فيشعر بأن شراء هذه البضاعة الآن فرصة عليه اقتناصها.
وكانت وزارة التجارة التركية قد حذرت الأسبوع الماضي، من حملات التخفيض خلال "الجمعة السوداء" والتي تشارك فيها المواقع التجارية الإلكترونية.
احد ملاحظ انه الناس صايره تزيد الأسعار ع البلاك فرايدي ولا بس انا.. كل الأشياء الي صورتها ابيها
— Manal (@a3raf_) November 29, 2019
زاااادت الوضع مو طبيعي يا جماعة!#الجمعة_السوداء الاسم صار حقيقي
وطالبت الوزارة في بيان أوردته صحيفة "حريات" وترجمته وكالة "نيوترك بوست"، المواطنين كافة والمقيمين بالإضافة للمتسوقين عبر الإنترنت بضرورة الانتباه للفواتير المالية وقيمة المستلزمات وجودتها، وذلك لعدم التعرض لعمليات الاحتيال التي تنتشر في "الجمعة السوداء".
وفي السياق، يقول غاريث هارفي الباحث البريطاني في سلوكيات المستهلك، إن الإعلانات المسبقة للجمعة السوداء، والتي تشجع الناس على انتظار هذا اليوم، تجهّز المستهلك نفسيا لشراء شيء ما ذلك اليوم.
لذلك ينصح هارفي المستهلك بأن "يستعدّ لعدم الشراء وليس العكس".
اغلب المتاجر تتعمد استغفال المستهلك الجديد .
— بوعابد (@al_ain992) November 29, 2019
ع سبيل المثال القطعة الي تحت لو تشوفه اول مرة بتقول العرض جامد وتخفيض كبير.
الكارثه هالقطعه نفسها شاريها ب 23 $ قبل اسبوعين 🤦🏻♂️
عالعموم قبل اي فترة تخفيضات انصحك تتابع السوق قبلها بشهر حتى لا يستغفلوك#الجمعة_البيضاء#الجمعة_السوداء pic.twitter.com/uJG2ARMPtY
وقال هارفي إن المتاجر تعتمد على عناصر كثيرة تؤثر في وعي المستهلك وتركّز تفكيره على "فرصة الشراء" منها: الألوان، مثل اللون الأصفر الذي أثبتت التجارب نجاحه في جلب الانتباه، والإضاءة وحتى الموسيقى داخل المتجر.