بينها تركيا.. لبنان يطلب دعما ماليًا من 8 دول
أعلن لبنان يوم الجمعة أنه طلب مساعدة دول صديقة وشقيقة في تمويل واردات السلع الأساسية، كما ذكرت مصادر أن باريس تعتزم عقد اجتماع دولي لحشد الدعم لبيروت في مواجهة أزمة اقتصادية حادة.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إنه طلب العون من دول صديقة لتوفير الائتمان اللازم لواردات الغذاء والمواد الخام.
ووجه رسائل إلى ملك السعودية ورؤساء فرنسا وروسيا ومصر وتركيا والصين، وكذلك رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الخارجية الأميركي.
ودعا الحريري هؤلاء القادة لتأمين "اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات".
وتأتي تلك الرسائل في وقت دخلت الاحتجاجات يومها 51 على التوالي للمطالبة بحكومة مستقلة ومحاربة الفساد.
من جانب آخر، قالت مصادر أوروبية إن فرنسا وجهت دعوة لعقد قمة للمجموعة الدولية لدعم لبنان في الحادي عشر من الشهر الجاري.
يُذكر أن لبنان يعاني أزمة اقتصادية ومالية ونقصاً في السيولة نتيجة العجز في ميزان المدفوعات والميزان التجاري.
وباتت قطاعات عدة تواجه صعوبات في استيراد مواد أساسية من الخارج نتيجة شح الدولار ومنع التحويلات بالعملة الخضراء إلى خارج البلاد.
ولاحظ اللبنانيون انقطاع عدد من الأدوية وارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية، مقابل تقلّص كبير في قدرتهم الشرائية.
وطالبت وزارة الصحة المصرف المركزي بالتدخل لتوفير المبالغ الضرورية اللازمة بالدولار لتسهيل استيراد المعدات الطبية.
وتعدّ الأزمة الراهنة وليدة سنوات من النمو المتباطئ، مع عجز الدولة عن إجراء إصلاحات بنيوية، وتراجع حجم الاستثمارات الخارجية، عدا تداعيات الانقسام السياسي الذي فاقمه النزاع في سوريا على اقتصاد يعتمد أساساً على الخدمات والسياحة.
ويبلغ الدين العام 86 مليار دولار، وهو ما يعادل 150% من إجمالي الناتج المحلي.
ويعيش ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر، ويبلغ معدل البطالة 30% في صفوف الشباب. ويهدد الانهيار الاقتصادي الحالي بارتفاع هذين المعدلين، وفق البنك الدولي.