تواصل السلطات التركية مكافحتها للسجائر والحد من انتشارها بين الشباب، وذلك عن طريق تغليفها بعبوات موحدةٍ بسيطةٍ خاليةٍ من الألوان والبريق الجذاب.

وأعلنت وزارة الزراعة التركية مساء أمس الخميس، إشرافها على اللائحة التنفيذية لقرار تغليف عبوات السجائر بشكل بسيطـ، في خطوة">

بعد زيادة الضرائب.. قرار تركي جديد لمكافحة "التدخين"

بعد زيادة الضرائب.. قرار تركي جديد لمكافحة "التدخين"
بعد زيادة الضرائب.. قرار تركي جديد لمكافحة "التدخين"

بعد زيادة الضرائب.. قرار تركي جديد لمكافحة "التدخين"

تواصل السلطات التركية مكافحتها للسجائر والحد من انتشارها بين الشباب، وذلك عن طريق تغليفها بعبوات موحدةٍ بسيطةٍ خاليةٍ من الألوان والبريق الجذاب.

وأعلنت وزارة الزراعة التركية مساء أمس الخميس، إشرافها على اللائحة التنفيذية لقرار تغليف عبوات السجائر بشكل بسيطـ، في خطوة من المتوقع أن تكون بمثابة زجرٍ للمدخنين لاسيما الشباب منهم.

وأكدت الوزارة أن المنتجين بدأوا في إنتاج عبوات عادية للسجائر ومنتجات التبغ المماثلة، بينما ستنتهي مبيعات المنتجات التبغية القديمة ذات العلامات التجارية في 5 يناير 2020.

 كما يمثل هذا الإجراء أحدث خطوة في حملة حكومية ضخمة بدأت في عام 2009، تهدف لتقليل عدد المدخنين في البلاد، التي اقترن اسمها بطريقة معيبة بالتدخين، في مثلٍ شعبيٍ شائع يصف مولعاً بالتبغ بأنه "يدخن كالأتراك"، وفق الوزارة.

وتجدر الإشارة إلى أن التعبئة العادية الخالية من الألوان والجذب الترويجي، سارية حالياً في دول مثل فرنسا وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا.

ولم يثبت تأثيرها الإيجابي ثبوتاً مطلقاً، لكن الخبراء يؤكدون أنها تمثل على الأقل رادعاً للمدخنين الشباب الذين قد ينجذبون إلى بريق الألوان ولمعانها أو إلى الشعارات الرائعة أو الأسماء التجارية على عبوات السجائر والتبغ.

ويفرض النظام الجديد على مصنعي السجائر، استخدام عبوةٍ واحدةٍ قياسية، بدون أي شعاراتٍ أو رسوماتٍ أو علاماتٍ مشابهة تساعد على ترويج المنتج. ويحتل 14 تحذيراً صحياً بالإضافة إلى صور السرطانات والأمراض المنفّرة، المساحة الإلزامية التي تشغل 85% من حجم العبوة.

ومن بين التحذيرات الصحية الموجودة على كل عبوة، صوراً تظهر ارتباط التدخين بالوفاة المبكرة. ويقول تحذير آخر: "التدخين يبطئ الدورة الدموية ويسبب العجز الجنسي". كما يحذر تعبير آخر من خطر الولادة المبكرة للأمهات الحوامل، ومخاطر الوفاة والمرض والعجز لأطفالهن في المستقبل.

كذلك أنشأت وزارة الصحة خطاً ساخناً للمواطنين للإبلاغ عن الانتهاكات، بينما يتيح تطبيق "Green Detector" للمستخدمين إخطار السلطات فوراً بالأشخاص والأماكن التي لا تدعم إجراءات منع التدخين فيها.

يذكر أن الخط الساخن الذي وفرته وزارة الصحة لدعم من يحاول الإقلاع عن التدخين والذي أنشئ في عام 2010، يتلقى حوالي 5000 مكالمة يومياً من المدخنين. بالإضافة إلى موقع الوزارة الإلكتروني الذي يقدم نصائح حول كيفية الإقلاع عن التدخين، ويسمح للمستخدمين بحساب مقدار المال الذي يمكنهم توفيره من خلال توقفهم عن شراء السجائر.

وقد ساعدت زيادة الضرائب على السجائر، والعلاج الطبي المجاني للمدخنين الذين يسعون للإقلاع عنه، في انخفاض معدل التدخين في البلاد ولكن ليس بالشكل المطلوب.

ووفقاً لـ" أطلس التبغ" وهي إحدى مبادرات المجتمع المدني التي تبحث في مدى تأثير التدخين على المجتمع، فقد أودت الأمراض المرتبطة بالتدخين في العام الماضي فقط، بحياة أكثر من 65.000 شخصٍ في عموم البلاد.

مشاركة على: