المرصد السوري: 80 قتيلا إثر اشتباكات عنيفة بين النظام والمعارضة بإدلب
قتل أكثر من 80 مقاتلاً من قوات جيش النظام السوري والفصائل المقاتلة في اشتباكات مستمرة بين الطرفين خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
وتدور منذ الخميس اشتباكات عنيفة بين قوات جيش النظام من جهة وفصائل مقاتلة أبرزها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جهة ثانية في محيط مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بحسب المرصد.
وأوقعت المعارك المستمرة، وفق المرصد، 30 قتيلاً في صفوف قوات الجيش والمسلحين الموالين لها، مقابل 51 من مقاتلي الفصائل، غالبيتهم من هيئة تحرير الشام ومجموعات متحالفة معها.
وكانت حصيلة أولية للمرصد أفادت عن مقتل أكثر من ستين من الطرفين.
في موازاة ذلك، شنت طائرات روسية غارات على أطراف مدينتي معرة النعمان وسراقب المجاورة، بحسب المرصد.
وأثار تصاعد التوتر موجة نزوح كثيف للسكان. ومن بين هؤلاء ياسر إبراهيم الدندنل الذي فرّ مع عائلته باتجاه ريف إدلب الشمالي.
وقال ياسر لفرانس برس إن “مئات الصواريخ استهدفت معرة النعمان”، مضيفاً “الوضع سيء جداً”.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ومحيطها نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.
ورغم التوصّل في آب/أغسطس إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته قوات جيش النظام السوري على مدى أربعة أشهر في إدلب، تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية، تسبب مع اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش والفصائل المقاتلة، بمقتل 250 مدنياً منذ نهاية آب/اغسطس، بالإضافة إلى مئات المقاتلين من الجانبين، بحسب المرصد.
وكانت الأمم المتحدة قد نددت الأربعاء بتصاعد وتيرة الأعمال القتالية في إدلب.