ترجمة: هجرة جديدة للسوريين المدنيين من "إدلب" تحت غارات الأسد المتواصلة
لم تهدَأ صواريخ النظام السوري المدعوم روسيًا، بعد نزوج ما يزيد عن 120 ألف مواطن سوري مدني من مدينة إدلب شمالي سوريا.
ووفقًا لما نقلته صحيفة "صباح" التركية عن الهيئة الإغاثية الإنسانية التركية مساء السبت، وترجمته وكالة "نيوترك بوست" فإن طائرات النظام السوري ما زالت تستهدف مواقع عدة في إدلب بدعم روسي بالرغم من الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وهذه الغارات العنيفة والهمجية على مدينة إدلب التي تعد آخر معاقل المعارضة السورية، أجبرت النازحين للتوجه إلى الحدود التركية والمناطق التي حررها الجيش التركي خلال عمليات العسكرية شرق الفرات.
وتقول الصحيفة إن أعداد هائلة من السوريين الذين لم يجدوا مكانًا مناسبًا للاستقرار، أقاموا خيامهم بالقرب من الحدود التركية السورية.
وحسب ممثل سوريا في هيئة الإغاثة التركية، تم إخلاء بلدة معرة النعمان الجنوبية في محافظة إدلب بشكل شبه كامل.
من جابنها، نقلت صحيفة "سي أن أن تركيا" عن مراسلها سليم طوسون إن إنها مسألة حياة أو موت وكان على المدنيين السوريين أن يخرجوا بعيدًا عن الغارات الجنونية لنظام الأسد.
وتخلق الحركة الجماعية للمدنيين شمالًا ضغطًا على المنطقة الممتدة من 15 إلى 30 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، التي تضم أكثر من مليون شخص، وفق ما ترجمت "نيوترك بوست".
وأكد طوسون، الحاجة الماسة لتوفير المأوى والغذاء والتدفئة للنازحين. قائلًا "جميع الأشخاص الذين اضطروا للنزوح - عددهم بين 120 إلى 130 شخص - بحاجة إلى مساعدة إنسانية فورية للبقاء على قيد الحياة".
ولفت طوسون إلى أن غالبية الأشخاص الذين أُجبروا على الحركة في الموجة الأخيرة عانوا بالفعل من النزوح لمرة واحدة على الأقل.
كما وثقت المنظمة مقتل أكثر من 225 مدنيا -منهم 74 طفلا- جراء القصف السوري الروسي على إدلب منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
بدورها، أعربت الأمم المتحدة الاثنين عن قلقها العميق إزاء تداعيات استمرار الغارات الجوية على حياة أكثر من ثلاثة ملايين سوري يعيشون في إدلب.
وذكر بيان للمنظمة الدولية أنها تفاوضت السبت الماضي على هدنة إنسانية لمدة 6 ساعات، مما أتاح المرور الآمن لأكثر من 2500 شخص.
وحثت الأمم المتحدة جميع الأطراف على ضمان حماية المدنيين، والسماح بوصول جميع الجهات الإنسانية دون عوائق، بغية توفير المساعدة المنقذة لحياة جميع المحتاجين.