وزير الدفاع التركي يكشف عن مخطط في إدلب بالتنسيق مع روسيا
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الأربعاء إن تركيا وروسيا تبحثان إنشاء منطقة آمنة داخل إدلب بشمال غرب سوريا حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال قضاء فصل الشتاء.
وأضاف أن هجمات قوات النظام السورية في المنطقة مستمرة على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 12 يناير كانون الثاني والذي توصلت إليه تركيا وروسيا اللتان تدعمان أطرافا متحاربة في الصراع الدائر منذ تسع سنوات.
وقال شهود ومصادر من المعارضة السورية يوم الأربعاء إن طائرات روسية قصفت عدة بلدات يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في جنوب إدلب للمرة الأولى منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وتخشى تركيا، التي تدعم مقاتلي المعارضة السورية وتستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري، أن يؤدي الهجوم لموجة نزوح جديدة للمدنيين نحو حدودها.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إن بلاده عازمة على منع انهيار وقف إطلاق النار للحيلولة دون فرار 400 ألف شخص باتجاه حدود بلاده.
وذكرت روسيا إن بمقدور المدنيين الفرار من الهجمات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالعبور إلى أراض تسيطر عليها قوات الحكومة السورية، لكن أكار قال إن ذلك ليس خيارا.
وأضاف في تصريحات للصحفيين في أنقرة ”أصدقاؤنا في إدلب الذين أصبحوا لاجئين لا يريدون الذهاب إلى منطقة تسيطر عليها الحكومة. نجري محادثات مع الروس بشأن إنشاء منطقة آمنة يمكن للناس قضاء فترة الشتاء فيها“.
جاءت تصريحاته بعد يومين من لقاء رئيسي جهازي المخابرات التركية والسورية في موسكو، في أول اجتماع معلن منذ سنوات، حيث بحثا الوضع في إدلب.
وذكر أكار أن تركيا عززت نقطة مراقبة تحاصرها القوات السورية في إدلب ولن تتخلى عنها.
وقال الوزير إن تركيا لم تتلق طلبا رسميا بشأن دعوة البرلمان العراقي في الخامس من يناير كانون الثاني لانسحاب القوات الأجنبية.