فلسطينيون يقدمون مساعدات لإخوانهم السوريين
بدأت في مناطق مختلفة من الشمال السوري والشريط الحدود مع تركيا عملية توزيع المساعدات المقدّمة إلى النازحين واللاجئين السوريين، من أهالي مدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة.
وقال موقع "بانيت" إن هذه الخطوة لاقت ترحيباً كبيراً من شرائح المجتمع السوري كافة، معربين عن "أصالة أبناء الداخل الفلسطيني عموما وأهالي أم الفحم بوجه خاص، تجاه قضايا الأمة" .
وتندرج هذه المساعدات الإغاثية، ضمن حملة "دفء العطاء" التي أطلقت الشهر الفائت، دعما وإسنادا للاجئين والنازحين السوريين لتحط رحالها حيث حط النازحون واللاجئون آلامهم ومآسيهم في مناطق متفرقة من الشمال السوري والحدود مع تركيا، علّها تخفف من معاناة هؤلاء، في إطار أوضاع إنسانية صعبة يزيد من شدتها أنين الصغار من شدة البرد والحرمان.
وأشرف على توزيع معونات أم الفحم، إلى اللاجئين، جمعية "عطاء" للإغاثة الإنسانية، والتي أشادت "بالحملات المتواصلة لإغاثة السوريين، من الأهل في الداخل الفلسطيني وأم الفحم على كرمهم ومكارم أخلاقهم التي تتضامن مع جراحات السوريين، رغم جراح الشعب الفلسطيني النازفة" .
وتنوعت المساعدات، بين كسوة الشتاء والمحروقات والحطب والبطانيات والمياه الصحية، وفرشات بهدف إيواء اللاجئين المهجرين من بيوتهم، وتخفيف معاناتهم من شدة البرد وموجة الصقيع في هذه الأيام.
كذلك اشتمل عطاء أهالي أم الفحم لإخوانهم السوريين، على الملابس الشتوية وشملت معاطف ولفحات وقفازات وأحذية شتوية.
إلى جانب ذلك، جرى توزيع طرود ومواد تموينية لسد احتياجات العائلات من الطعام.
ونقل الموقع عن مصطفى عارف جبارين، مسؤول مشروع "حفظ النعمة" وأحد القائمين على الحملة، أنه توجه بالشكر والتقدير إلى أهالي مدينة أم الفحم وأئمة المساجد على تعاونهم وجميع المحسنين على ما قدموه من أموال لدعم ومساندة أهلهم وإخوانهم السوريين.
وأضاف جبارين: "ما أجملها من فرحة عندما نكون كالجسد الواحد مع أهلنا اللاجئين لدعمهم والوقوف إلى جانبهم في أزمتهم، ونسأل الله عز وجل أن يفرج عنهم ما هم فيه وأن يعمّ الأمن والاستقرار لبلدهم".