"الإفتاء المصرية" تحذّر من مشاهدة مسلسليْ "قيامة أرطغرل" و"وادي الذئاب"
حذّرت دائرة الإفتاء المصرية من مشاهدة مسلسلي "وادى الذئاب" و"قيامة أرطغرل" التركيين والذين حققا نجاحًا وشهرة واسعتين على مستوى العالم.
وتشن سلطات النظام المصري الحالي تحريضًا متواصلًا على الدولة التركية، بسبب رفض الرئيس التركي رطب طيب أردوغان الاعتراف بشرعية الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، حيث يتهمه بالانقلاب على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي.
وزعم بيان صادر عن المؤشر العالمي للفتوى «GFI» التابع لدار الإفتاء المصرية أن الرئيس أردوغان "لم ولن يتوانى عن إحياء حلمه باستخدام كافة القوى، سياسيًّا أو دينيًّا أو حتى عبر القوة الناعمة عن طريق الأعمال الثقافية والفنية"، على حد تعبيره.
وأضاف البيان أن "الرئيس التركي وأتباعه لم يسلموا من توظيف الخطاب الديني بصفة عامة والافتائى على وجه الخصوص ليكون غطاءً لعملياتهم العسكرية، شأنهم في ذلك شأن الجماعات والتنظيمات الإرهابية، مصدِّرين للشعوب والأمم أنهم حملة لواء الخلافة، والمسئولون عن نصرة المسلمين في العالم وخلاصهم من الاضطهاد والظلم، والساعون لتطبيق الشريعة الإسلامية، ويخفون عن الناس بأن محركهم الأساسي في هذه الحملات الاستعمارية ما يجنيه أردوغان من مكاسب مادية وسياسية"، كما قال.
وادعى البيان أن «الرئيس التركي يستخدم كافة أسلحته وكذلك قواه الناعمة لتحقيق الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، ومن أهمها توظيف الخطاب الديني والفتاوى بنسبة 40% سواء داخليًّا أو خارجيًّا".
ولفت إلى سعى أردوغان "للهيمنة وترسيخ حكمه الديكتاتوري عبر فتاوى الداخل التركي بنسبة 30%، أما في الخارج، وبنسبة 70% فإنه يجنّد بعض مفتيى جماعات الإسلام السياسي مثل تنظيم الإخوان الإرهابي ومليشيات التطرف في أكثر من دولة».
وتحضر الدراما التركية وبقوة في الوطن العربي وتحديدًا مصر منذ سنوات، ولا تزال المسلسلات التركية تحافظ على مكانتها حتى اللحظة، وتحظى بنسب مشاهدة عالية للغاية، وعادة ما يصحب عرض هذه المسلسلات ضجة واسعة واهتمام كبير في البلدان العربية.