بمشاركة إمام أوغلو.. الآلاف يهتفون في إسطنبول: القدس إسلامية
شارك آلاف الأتراك في مدينة إسطنبول، الأحد، بوقفة ضد "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة، حيث علت الحناجر بهتاف "القدس ستبقى إسلامية".
الوقفة نظمها حزب "السعادة" التركي في ساحة "يني قابي"، ورفع خلالها المشاركون الأعلام التركية والفلسطينية، بحسب وكالة أنباء الأناضول.
كما رددوا هتافات تندد بـ"صفقة القرن" وتدعو لإسقاطها من أبرزها "القدس ستبقى إسلامية".
وحملوا لافتات عليها عبارات من قبيل: "فلسطين في كل مكان"، و"قادمون"، و"انهض يا مسلم".
وقال قره ملا أوغلو، رئيس حزب "السعادة"، في كلمة له على هامش الوقفة، إن "فلسطين دولة إسلامية إلى الأبد؛ فهي دولة صلاح الدين وسليمان الفاتح ونجم الدين أربكان".
وندد ملا أوغلو بـ"صفقة القرن" المزعومة، مشددا على أن "الظلم لا يمكن أن يستمر إلى الأبد".
من جهته، أكد أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية اسطنبول، إنه لا يمكن تطبيق "صفقة القرن" في دولة فلسطين.
وشدد على أن تركيا تقف دوما جنبا إلى جنب مع فلسطين، مشيرًا إلى أن مدينة القدس كانت على مر التاريخ عاصمة للدولة الفلسطينية.
ورأى أمام أوغلو، في كلمته خلال الوقفة، أن "إسرائيل من خلال قبولها بصفقة القرن أثبتت مرة أخرى أنها ضد السلام".
في السياق، شكر موسى عكاري، مسؤول ملف القدس في حركة "حماس"، الحكومة والبرلمان التركي بكل أطيافه وأحزابه لوقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد "صفقة القرن".
وقال عكاري، في كلمته، إن "الشعب الفلسطيني لن يركع أبدا للمحتل؛ فبطولاته واضحة في ساحات القدس، ومن خلال جهاد أهالي الضفة الغربية وصمود أهالي غزة أمام الحصار الإسرائيلي".
وندد بموقف البلدان العربية التي وافقت على "صفقة القرن"، واعتبر موقفهم "خيانة للإسلام وخنجر في ظهر الأمة".
وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة لـ"صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.