صعود طفيف لليرة التركية مع عودة الهدوء إلى إدلب
ارتفعت الليرة التركية ارتفاعا طفيفا أمام الدولار يوم الجمعة بعد بدء سريان وقف إطلاق نار اتفقت عليه تركيا وروسيا لمنطقة إدلب في شمال غرب سوريا، مما يعزز فرص انحسار التوترات الجيوسياسية بالنسبة لأنقرة.
وصعدت الليرة، بعد تراجع في المعاملات المبكرة، 0.15 بالمئة إلى 6.0990 مقابل العملة الأمريكية بحلول الساعة 0800 بتوقيت جرينتش، مقارنة مع إغلاق يوم الخميس البالغ 6.1080، وفق وكالة رويترز.
وشهدت العملة أسبوعا من التقلبات، حيث انخفضت إلى 6.2640 يوم الاثنين - أضعف مستوياتها منذ سبتمبر أيلول 2018 - ثم انتعشت إلى 6.0345 بعد خفض استثنائي لسعر الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وجرى التوصل إلى اتفاق وقف النار في موسكو عقب محادثات لاحتواء صراع شرد نحو مليون شخص على مدى ثلاثة أشهر. وقال المتعاملون إن تنفيذ الاتفاق سيخضع لمتابعة لصيقة.
وقال متعامل بمكتب الخزانة في أحد البنوك ”نتوقع تراجع التوترات الجيوسياسية بعض الشيء. وقف إطلاق النار مهم لمنع المخاطر في الميدان. لكن سنراقب نتائجه“.
وتراجع عائد السندات القياسية التركية لأجل عشر سنوات إلى 11.32 بالمئة يوم الخميس من 11.42 بالمئة يوم الخميس. وهبط العائد إلى خانة الآحاد خلال الأسابيع الأولى من العام مقارنة مع 21 بالمئة العام الماضي لكنه عاود الارتفاع بسبب التوترات المرتبطة بسوريا.
وانخفض مؤشر الأسهم التركية الرئيسي 1.03 بالمئة يوم الجمعة بعد ارتفاعه 0.93 بالمئة يوم الخميس. ونزل مؤشر قطاع البنوك 1.79 بالمئة.
وهوت الأسهم الآسيوية وعقود الأسهم الأمريكية الآجلة يوم الجمعة مع تفاقم تعطيلات الأعمال بسبب فيروس كورونا، مما غذى المخاوف من تباطؤ اقتصادي ممتد.
وقال المتعامل ”ضغط البيع في الأسواق الأجنبية قوي جدا رغم تخفيضات أسعار الفائدة العالمية. نرى أثر هذا في الليرة،“ مضيفا أن بيانات الوظائف الأمريكية المنتظر صدورها يوم الجمعة قد تؤثر على الدولار.