الورود التركية تنثر روائحها في 50 بلدًا
بعد شحنات كبيرة من الورود والزهور صدرتها تركيا إلى أنحاء العالم في عيد الحب الشهر الماضي، غزت الورود التركية مجددًا أسواق 50 بلدا بمناسبة اليوم المرأة العالمي.
وتصدر تركيا زهورا ونباتات زينة إلى مختلف دول العالم، محققة أرباح سنوية بملايين الدولارات، وسط توقعات عن زيادة إقبال المستوردين، وفق ما أفاد تقرير لوكالة أنباء الأناضول.
ففي 2020، صدر قطاع إنتاج الزهور في تركيا منتجاته إلى أسواق 50 بلدا مختلف حول العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي (8 مارس/ آذار من كل عام)، بعد شحنات أخرى سابقة بمناسبة "يوم الحب" الذي يوافق 14 فبراير/ شباط الماضي.
وفي الوقت الذي تركّز فيه الطلب خلال "عيد الحب"، على الورود الحمراء، فقد شهد القرنفل الأبيض، والزهري والأصفر إقبالا كبير في يوم المرأة العالمي.
وفي حديث أدلى به إلى الأناضول، قال رئيس جمعية مصدري الزهور ونباتات الزينة التركية، إسماعيل يلماز إن القطاع يعمل بجد ونشاط كبيرين خلال النصف الأول من كل عام.
وأضاف يلماز أنهم صدّروا بمناسبة "عيد الحب" الشهر الماضي، قرابة 60 مليون زهرة إلى 50 بلدا حول العالم، وعلى رأسها هولندا، وبريطانيا، وألمانيا، ورومانيا وأوكرانيا.
كل مناسبة لها وردة خاصة
يلماز أوضح أيضا أن كل مناسبة لها نوع ولون خاص من الزهور ونباتات الزينة، وكذلك البلدان، والاستعدادات جرت وفقا لذلك.
وأشار إلى أن الإقبال على الورود الحمراء يتراجع في يوم المرأة العالمي، ليحل محله اهتمام بالزهور ذات الألوان المتعددة.
وأضاف يلماز أنه "في بريطانيا مثلا، يزداد الإقبال على اللون الزهري الفاتح، وفي رومانيا على الأحمر والأبيض".
وتابع: "أما في بلدان الشرق الأوسط فتلقى الزهور ذات الألوان المتنوعة الزاهية إقبالا كبيرا، ونحن بدورنا أجرينا استعداداتنا وفقاً لهذه الطلبات".
وأشار رئيس جمعية مصدري الزهور ونباتات الزينة التركية أيضا إلى أن بلاده تنتج زهورا بألوان متعددة تناسب مختلف الأذواق.
وأوضح أن إجمالي مساحات زراعة وإنتاج الزهور يبلغ في تركيا قرابة 60 ألف دونماً.
وأردف: "خلال العام الماضي، صدّرنا منتجاتنا لأكثر من 50 بلدا حول العالم، ونتوقع أن نحقق هذا الرقم بحلول نهاية 2020 أيضا".
وأضاف: "نخطط لتصدير ورود ونباتات زينة في 2020 بقيمة 8 ملايين دولار. ونجري استعداداتنا وفقاً لهذه الخطة."
وعن اليد العاملة، قال يلماز إن عدد العاملين في القطاع داخل تركيا يبلغ 30 ألف عامل، ويرتفع رقم المستفيدين من القطاع إلى 300 ألف شخص، عند الوضع بعين الاعتبار أسر العمال.