تقرير: في تقسيم.. هدوء نادر الحدوث بأشهر ميادين إسطنبول
سيطرت حالة من الهدوء على ميدان تقسيم الشهير الحيوي بمدينة إسطنبول، بعد قرار وزارة الداخلية في تركيا إغلاق مقاعد الجلوس في جميع المطاعم والإبقاء على الوجبات الجاهزة السريعة فقط.
وأغلق أصحاب المحلات التجارية منشآتهم أو اقتصر عمل بعضها على تقديم خدمات محدودة، حيث أُزيلت الطاولات والكراسي الخارجية، التي تشهد عادة ارتيادًا كبيرًا عليها من جانب المواطنين الأتراك والسياح من كل أنحاء العالم.
ويقول أوزجان أوستا في تصريحات أوردتها وكالة إخلاص التركية، وترجمتها "نيو ترك بوست": "لا أحد يأتي لأنه لا توجد طاولات هنا".
وأبدى أوستا تقبله لقرار وزارة الداخلية لكنه دعا الحكومة إلى تقديم المساعدة لأصحاب المنشآت الصغيرة.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلنت وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية زهرة سجلوق عن فرص عمل للأشخاص الذين فقدوا أعمالهم بسبب الإجراءات الاحترازية لعدم تفشي فيروس كورونا.
وقالت سلجوق في بيان صحفي ترجمته "نيو ترك بوست"، إن الحكومة ستقدم فرص عمل مؤقتة لهؤلاء الأشخاص ضمن حملة "درع الاستقرار الاقتصادي" التي أعلن عنها الرئيس رجب طيب أردوغان.
و"درع الاستقرار الاقتصادي"، حزمة جديدة، بلغت قيمتها 100 مليار ليرة تركية (قرابة 15 مليار دولار)، شملت تأجيل دفع الضرائب، وتخفيض نسبتها في بعض المجالات، وتقديم دعم للمصدرّين، فضلاً عن تسهيلات مالية ومصرفية، وغيرها من أنواع الدعم الاقتصادي للقطاعات والأفراد.
وقال صاحب متجر آخر "لقد أغلقنا محلنا، تماشيًا مع الإجراءات التي اتخذتها دولتنا".
وأضاف بحسب وكالة إخلاص التركية: "قال رئيسنا يجب على الجميع البقاء في المنزل الآن. سيكون الأمر صعبًا بعض الشيء، لكنني آمل أن نتغلب على الفيروس".
ومساء السبت، دعا الرئيس أردوغان المواطنين في تركيا إلى "عدم الخروج من المنازل حتى زوال تهديد فيروس كورونا"، مؤكّدًا أن التدابير الوقائية ستستمرّ حتى انتهاء خطر كورونا.
وفي وقت سابق، اتخذت وزارة الداخلية سلسلة قرارات لمحاربة وباء كورونا العالمي، من ضمنها إغلاق مراكز التجميل وصالونات الحلاقة وفرض حظر التجوال على المسنين الذين يبلغون 65 عاماً فما فوق وأصحاب المرض المزمن.