ترجمة: أزمة إيجارات المنازل في تركيا تقترب.. هل يحق للمالك طرد المستأجر؟
تسبب وباء فيروس كورونا في شلل الحياة اليومية في تركيا بنسبة 85 في المائة، حيث توقفت الشركات والمحلات والمطاعم وأماكن العمل، وسرح مئات الآلاف من أعمالهم مما تسبب في أزمة اقتصادية كبيرة.
ومع انتهاء شهر مارس، بدأ مئات الآلاف من المواطنين الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى العمل بسبب الوباء العالمي ويعيشون في الإيجار بالتفكير في كيفية دفع إيجار منازلهم، وهل يحق لأصحاب العقارات طردهم.
ويقول البروفيسور الدكتور إيرول أولسوي في مقال نشره اليوم السبت إن صاحب العقار لديه الحق في طرد المستأجر في حال لم يدفع الإيجار لكن بشروط.
وأضاف " من أجل ممارسة المالك هذا الحق، يجب أن يشعر المستأجر بعد تخلفه عن دفع شهرين متتاليين، وبعد إنتهاء عقد الإيجار بشهر واحد.
وتابع أولسوي وفق ما ذكرت صحيفة "هبرلار" وترجمت وكالة نيوترك بوست " إذا لم ينهي المالك عقد الإيجار في غضون الشهر الأول بعد انتهاء عقد الإيجار، فإنه سيفقد الحق في الإخلاء".
وشدد على أن دين الإيجار لا يزول، حتى عندما يذهب المستأجر في إجازة لفترة طويلة أو يذهب إلى الجيش، وحتى لو أصيب بفيروس كورونا ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال : " سيظل مديناً بدفع الإيجار على الرغم من أنه لم يستخدم منزل الإيجار، لذا يجب على المستأجرين الاستمرار في دفع الإيجار".
وأضاف " وكقاعدة عامة، إذا لم يدفع المستأجر الإيجار مرتين خلال فترة الإيجار نفسها يحق للمالك طرد المستأجر، شرط الإشعار بذلك".
وشدد على أنه من الصعب إيجاد حل دون التضحية المتبادلة من المالك والمستأجر.
وقال : " نتوقع ونأمل أن يتمكن المستأجرون وأصحاب المنازل من ضحايا الفيروس التاجي في هذه الحالة من إيجاد حل مشترك عن طريق التفاوض والموافقة، من الصعب إيجاد حل دون تضحية المالك والمستأجر ".