إضاءة المساجد في تركيا تحث المصلين على البقاء في منازلهم
توجه الإضاءة التقليدية، التي تعلق بين مآذن المساجد في تركيا، رسائل تحث الناس على البقاء في بيوتهم هذا العام بينما تكافح البلاد تفشي جائحة فيروس كورونا. وعادة ما تغص المساجد بالمصلين في شهر رمضان.
وتنفرد تركيا بفن الماهيا، وهو تعليق رسائل بالنور بين مآذن المساجد التي يرجع تاريخها للعهد العثماني في اسطنبول، الذي يعود تاريخه لمئات السنين.
ويشرف خبراء في هذا الفن على تعليق مصابيح الإضاءة. ويبدأ العمل بتصاميم وضعيات الأضواء بحيث تشكل الرسالة المطلوبة. وبعد ترتيب المصابيح الكهربائية وتعليقها في مجموعات على الحبال، يبدأ نشرها باستخدام بكرة لتظهر متدلية بين مئذنتي المسجد.
وكانت الكتابة بمصابيح الإنارة المعلقة بين المآذن عادة ما توجه رسائل دينية في شهر رمضان.
لكن هذا العام، حيث بدأت ذروة تفشي فيروس كورونا في تركيا مع شهر رمضان، اختلفت الرسائل.
ويرتدي كهرمان يلديز، أحد سادة فن الماهيا في تركيا، كمامة الوجه لأول مرة في مسيرة عمله الطويلة، وهو يعمل بمهارة على توصيل المصابيح ببعضها البعض لتُعلَّق في النهاية بين مئذنتين بالمسجد الجديد الذي بني قبل 400 عام في اسطنبول.
ويقول يلديز كما نقلت عنه وكالة رويترز ”كنا نوجه رسائل دينية لطيفة في شهر رمضان. لكن هذا الشهر حدث شيء مختلف بسبب الجائحة“.
وأضاف ”ونحن نوجه رسائل تتعلق بهذا الأمر“. ومد يلديز حبال الإضاءة لتظهر عبارة ”الحياة أفضل في المنزل“.
وتضاء المصابيح كل ليلة في شهر رمضان على مآذن المساجد من المغرب.