خبراء بريطانيون يحذرون من موجة ثانية "محتملة" لكورونا
دعا ما يقرب من 30 خبيرا علميا بارزا في حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى إجراء تحقيق عام لإعداد بريطانيا لمواجهة موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن هذا أكبر دليل على وجود فجوة متنامية في التعامل مع فيروس كورونا المستجد بين وزراء الحكومة ومستشاريها العلميين.
ولفتت مجوعة الخبراء أن الموجة الثانية "محتملة" هذا الشتاء، وحذرت من أنها "ستكون أكثر فتكا إذا لم تعالج الحكومة إخفاقاتها من تفشي المرض السابق".
ووجه الخبراء رسالة حادة اللهجة –بحسب الصحفية – للحكومة منتقدين نهج الحكومة في السيطرة على الاختبار، وعدم الرغبة في جعل المسؤولية من مهام مؤسسة الصحة العامة.
في السياق ذاته اعترض 4 خبراء في المجموعة الاستشارية على قرار التخفيف لافتين أن ذلك سيعرض إنجلترا للخطر.
وأشار الخبراء إلى ضرورة إيجاد حلولا سريعة وعملية لبعض المشكلات الهيكلية التي جعلت تنفيذ الاستجابة الفعالة أمرا بالغ الصعوبة".
وأكد الخبراء أن معدل الوفيات كان مرتفعاً على الرغم من "الجهود المضنية التي بذلها المهنيون والعلماء الصحيون داخل وخارج الحكومة، مع تضرر الفقراء وبعض الأقليات العرقية بشكل خاص".
وتقول ديلي ميل إن "أخصائيي الصحة العامة وعلماء الأحياء الدقيقة في الصحة العامة هم المحترفون الذين أداروا مشكلات الأمراض المعدية منذ الحرب العالمية الثانية، وكان من المخيب للآمال أن هذه الخبرة لم تُستخدم بقدر ما أعتقد أنه كان ينبغي استخدامها".
ولفتت الصحيفة إلى أن أسلوب معالجة الحكومة لجائحة كورونا قد يؤثر على تأييد حزب المحافظين البريطاني الحاكم، بعدما أظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي نشرت في بريطانيا.
ولكن من غير المرجح أن تسبب هذه الأرقام قلقا فوريا لجونسون الذي لا يحتاج لإجراء انتخابات قبل عام 2024 بعد الحصول على أغلبية برلمانية كبيرة في ديسمبر.
وسجلت بريطانيا أعلى حصيلة من الوفيات في أوروبا جراء مرض كوفيد-19، مع وفاة أكثر من 50 ألف شخص، طبقا لحصيلة أجرتها رويترز الأسبوع الماضي بناء على مصادر رسمية.