منظمة العفو الدولية والخيارات المستحيلة في ظل كورونا
ذكرت منظمة العفو الدولية أن العاملون بالصحة في مصر يواجهون خيارا مستحيلا في ظل كورونا. حيث دعت منظمة العفو الدولية أمس الخميس 18/06/2020 ، السلطات في مصر إلى أن تتوقف فورا عن حملة الترهييب والتخويف ضد العاملين في قطاع الرعاية الصحية ومن هم في الخطوط الأمامية والذين يعبرون عن بواعث قلقهم فيما يتعلق بإجراءات الأمن والسلامة.
وقد ذكرت المنظمة، في بيانها يوم الخميس ، أنها قد وثقت كيف قامت السلطات المصرية باستخدام تهم فضفاضة وغامضة جداً من أجل اعتقال واحتجاز العاملين في مجال الرعاية الصحية والقبض عليهم تعسفيا والذين يعربون عن آرائهم علانية، وتعريضهم للتهديدات والمضايقات والإجراءات الإدارية العقابية بسبب ذلك .
و أفاد فيليب لوثر، مدير بحوث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العفو الدولية أن العاملين في قطاع الرعاية الصحية يجب عليهم الاختيار بين مستحيلين وهما إما المخاطرة بحياتهم أو مواجهة السجن إذا تجرأ اي منهم على رفع صوته بالشكاوى.
وقد أعلنت نقابة الأطباء المصرية وفاة ما لا يقل عن 68 من العاملين في قطاع الرعاية الصحية ومن هم في الخطوط الأمامية ، كما اكتشف أكثر من 400 إصابة من بينهم.
وقد أكدت منظمة العفو الدولية أنها وثقت تعرض 8 من العاملين في قطاع الرعاية الصحية، من بينهم 6 أطباء وصيادلة، للاحتجاز التعسفي من قبل قطاع الأمن الوطني بسبب تعليقات على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تعرب عن قلقهم من الاجراءات الوقائية المتعلقة بالصحة.
ودعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى أن تضع حد فوري لحملة المضايقات والترهيب ضد العاملين في الرعاية الصحية والذين يتحدثون علانية.
كما اضافت المنظمة أن الحملة التي تشنها السلطات لا تقوض حرية التعبير فحسب، بل تعرقل جهود الذين يعالجون أزمة صحية ويواجهون وباء ، ويعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر.