سد النهضة الى مجلس الأمن
دعت مصر الجمعة مجلس الأمن الدولي إلى التدخّل في القضية الخاصة بسدّ النهضة الإثيوبي والذي يشكّل مصدر قلق وتوتّرات إقليميّة وتخشى القاهرة من تأثير السد على حصتها في المياه. .
هذا وقد تعثرت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا. وفشلت الدول الثلاث في التوصّل إلى اتّفاق وخصوصا فيما يتعلق بتقسيم المياه بينهم .
وحسب ما جاء في بيان وزارة الخارجية المصرية فقد قامت مصر بتقديم طلب إلى مجلس الأمن تدعو فيه المجلس إلى التدخّل وفق قواعد القانون الدولي من أجل التوصّل إلى حلّ عادل ومتوازن لقضيّة سدّ النهضة الإثيوبي"،.
تجدر الإشارة إلى أنّ مصر اتّخذت هذا القرار في ضوء التعثّر المستمر في المفاوضات التي جرت مؤخّراً حول سدّ النهضة ونتيجة للمواقف الإثيوبيّة الغير الإيجابيّة وعدم توفر الإرادة السياسيّة الجادة لدى إثيوبيا وإصرارها على الاستمرار والمضي في ملء سدّ النهضة بقرار فردي
وقد ذكرت اثيوبيا أنها ماضية في طريقها للبدء في ملء السد سواء توصلت الى اتفاق مع مصر والسودان أم لا وتقول إثيوبيا إنّ الكهرباء المتوقع توليدها من سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق لها أهمية حيوية من أجل الدفع بمشاريع تنمية البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة.
أما بالنسبة لمصر فأن السد يهدّد تدفق مياه النيل التي ينبع معظمها من النيل الأزرق، مع أثار مدمرة على اقتصادها ومواردها المائية والغذائية حيث يوفر النيل 90 بالمئة من مياه الشرب والري التي تحتاج إليها مصر.
هذا وقد حذّرت مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل من أن عدم التوصل لاتفاق خلال الاسابيع المقبلة سوف يؤدي الى تصاعد التوترات بين الدول الثلاث وهو ما يزيد صعوبة توصلها لتسوية.