ما مصير اللوحات الجدارية والفسيفساء المسيحية في مسجد آيا صوفيا؟
أكد المتحدث باسم الرّئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن اللوحات الجدارية والفسيفساء المسيحية في مسجد آيا صوفيا سيتم تغطيتها بستائر خلال فترة الصّلاة.
وأضاف في تصريحات لقناة "NTV" التركية " أن العمل متواصل من أجل إنجاز هذه الستائر التي من شأنها أن تغطي اللوحات والفسيفساء من غير إلحاق أي ضرر سواء بها أو بالمبنى بشكل عام".
وكان وزير الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال الندوة الصحفية التي جمعته ونظيره وزير السياحة محمد نوري أرصوي، يوم الخميس الماضي، صرّح بأنّ وزارته تقدمت بطلب من أجل تغطية الرسومات سواء باستخدام تقنية الستائر، أو بتخفيف الإضاءة عليها أثناء أوقات الصلوات وفتحها بعد الانتهاء أمام الزوار.
وكانت صحيفة "الصباح" التركية، قد ذكرت في وقت سابق، عن دراسة تم إجراؤها في الأشهر الماضية حول إمكانية تحويل مبنى "آيا صوفيا" إلى جامع دون إلحاق الضرر بالفسيفساء واللوحات الجدارية والأيقونات التي يضمها المبنى، وأنه سيتم تطوير آلية لن تعطل كون "آيا صوفيا" جامعا مفتوحا للعبادة في أوقات الصلاة، ومكانا للسياحة في الوقت ذاته.
وكانت المحكمة العليا التركية، يوم 11 تموز/يوليو الحالي، أصدرت قرار يقضي بإلغاء تحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف والصادر عام 1934، لتمهيد الطريق إلى عودة آيا صوفيا إلى صفتها القديمة كمسجد، ولاقى قرار المحكمة العليا عاصفة من الاعتراضات الغربية وكذا لدى بعض العرب والمسلمين المناوئين لتركيا ورئيسها.
ومساء أمس الأحد، تفقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سير العمل داخل مسجد آيا صوفيا، قبل فتحه رسميا للصلاة الجمعة المقبل، ورافقه خلال هذه الجولة التفقدية كل من وزيري الداخلية سليمان صويلو، والثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، ووالي إسطنبول علي يرلي قايا، ورئيس الشؤون الدينية علي آرباش، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون.