رحيل طبيب الغلابة في مصر
أعلنت وسائل إعلام مصرية فجر اليوم الثلاثاء، عن رحيل الدكتور محمد مشالي الملقب بطبيب الغلابة في مصر بعد رحلة عطاء استمرت أكثر من ثلاث عقود أفناها في خدمة الفقراء، وذلك في مدينة طنطا بمحافظة الغربية.
وكان الدكتور محمد مشالي قد تخرج من كلية طب القصر العيني عام 1967، وتم تعيينه بالقطاع الريفي بمحافظة الغربية، وتنقل خلال سنوات عمله بين الوحدات الريفية وعمل فيها بجد وتفان، حيث تم ترقيته لمنصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة ثم مديرا لمركز طبي حتى بلغ السن القانونية للمعاش عام 2004.
فتح بعد بلوغه سن المعاش عيادته الخاصة في محافظة الغربية، يكشف فيها على مرضاه مقابل رسوم رمزية لا تتجاوز ال10 جنيهات، وصرّح الدكتور مشالي أنه وهب علمه ليكون طبيب الغلابة، حيث يدفع المريض مبلغ رمزيا لا يتجاوز الجنيهات، ليكون سببا في علاج ملايين المصريين الذين لا يقدرون على مصروفات الكشف والأدوية.
وفي لقاء صحفي سابق للدكتور مشالي، طالب جموع الأطباء بأن يستوصوا بالفقراء خيرا، نظرا لقلة الإمكانيات في المستشفيات الجامعية والمجانية والتي لا تساعدهم على خدمة المرضى والفقراء، كما سبق له ورفض قبول التبرعات من أحد البرامج التلفزيونية، وأوصى بتقديم هذه التبرعات لغير القادرين، للأطفال بلا مأوى واليتامي.
وتسبب خبر رحيل طبيب الغلابة بحالة من الصدمة والحزن لدى الملايين من المصريين، حيث أبكاه مئات الألاف عبر واقع التواصل الاجتماعي مستذكرين مناقب الفقيد وخصاله الحميدة داعين الله بان يتغمد روحه، وتصدر هاشتاغ طبيب الغلابة قائمة التغريدات في مصر.