مساعدات تركية للتخفيف من نكبة "ستّ الدنيا"
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، صبيحة اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى أكثر من 137 قتيلا ونحو خمسة آلاف جريح، والعدد قابل للزيادة، فيما قُدرت الخسائر المادية ما بين 5 و6 مليارات دولار.
وحرصت تركيا أن تكون من بين الدول الأولى التي أعلنت عن تضامنها مع لبنان وشعبه منذ الساعات الأولى من وقوع الكارثة، على المستوى الرسمي حيث قدم الرئيس رجب أردوغان والعديد من المسؤولين والوزراء التعازي، مؤكدين على استعداد بلادهم لتقديم كافة أنواع المساعدات إلى لبنان، كما تصدر هاشتاغ بيروت الترند التركي.
كما سارع أردوغان للاتصال بالرئيس اللبناني ميشال عون، وأصدر تعليمات إلى وزارة الصحة وهيئة الكوارث والطوارئ والهلال الأحمر التركي، بإرسال فرق إنقاذ وإسعاف إلى لبنان، إلى جانب مستشفى ميداني ومساعدات إنسانية وطبية عاجلة.
حيث وصلت أمس الأربعاء، طائرة عسكرية تركية محملة بمستلزمات طبية وطواقم بحث وإنقاذ للمساعدة في مواجهة كارثة انفجار يوم الثلاثاء الذي جعل من العاصمة بيروت مدينة منكوبة.
كما أرسلت وزارة الصحة التركية، فريق طبي مكونا من 21 شخص، ووحدتي الاستجابة للطورائ، وخيم لإيواء الأسر المتضررة، وأدوية وإمدادات طبية، إلى جانب فريق مكون من 10 أفراد ومعدات وسيارة إنقاذ أرسلتها إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد".
وأرسل الهلال الأحمر فريقا للبحث والإنقاذ ومستلزمات صحية ومساعدات إنسانية، بالإضافة إلى 400 طن من القمح من وكالة التعاون والتنسيق "تيكا" حسب ما أعلنته في بيان لها لمساعدة لبنان وتضميد جراحه بعد خسارته مخزون القمح في الانفجار، وأرسلت المساعدات عبر الطائرة التي أقلعت من أنقرة مساء أمس.
من جهتها صخّرت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH، جميع طواقمها في لبنان، لإغاثة ضحايا الدمار المأساوي، وأعلنت أن فرقها الاسعافية ومنذ الساعات الأولى تواجدت في مكان الانفجار من أجل تقديم يد العون والمساعدة اللازمة للمصابين والجرحى.
وأشار نائب رئيس الهيئة الإنسانية التركية سركان نيرجيس أن فرق الهيئة في لبنان استخدمت سيارة الاسعاف التابعة لها، موضحا أنهم بدؤوا بتجهيز المساعدات اللازمة في تركيا لارسالها في وقت عاجل إلى بيروت، بالاضافة إلى تجهيز مطعم لايواء الأسر المتضررة من الانفجار، وذلك في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بمخيم برج البراجنة القريب من العاصمة بيروت.