ترجمة: أردوغان: تركيا دولة لا تنحني.. وسنواصل استقلالنا في مجال الطاقة
أدلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء اليوم، بتصريحات هامة حول الوضع الاقتصادي لبلاده، وما حققته البلاد من انجازات اقتصادية تحت إدارته الممتدة منذ العام 2002.
جاء ذلك في أعقاب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء برئاسة أردوغان، والذي انعقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
واستعرض الرئيس التركي جانبا من إنجازات حكومات حزب العدالة والتنمية خلال الـ17 عاما الماضية، قائلًا: رفعنا دخل الفرد إلى أعلى متوسط في العالم".
وأضاف أن تركيا صعدت ستة مراكز في عام 2019 من حيث مؤشر التنمية البشرية، ونتيجة لذلك، صعدنا 10 خطوات إلى المركز 33 العام الماضي في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال الذي أعده البنك الدولي".
وأشار كما ترجمت عنه وكالة "نيو ترك بوست"، إلى ازدياد القوة الشرائية لمواطني تركيا، مضيفا أنه بينما بلغ عدد الوظائف الشاغرة 30 ألفاً و 842 العام الماضي، فقد بلغت 85 ألفاً و 263 هذا العام.
ونوه إلى أن ألمانيا وروسيا فتحت أبوابهما أمام رحلات السياحة صوب تركيا، مبينًا في هذا السياق أننا "نحاول إصلاح كل المشاكل التي لدينا في السياحة بسبب الوباء".
وكشف عن ان احتياطي النقد الأجنبي لدى مصرفنا المركزي ارتفع من 28 مليار دولار إلى أكثر من 90 مليار دولار.وذكر أن ديون تركيا كانت لصندوق النقد الدولي 23.5 مليار دولار عندما تولى حكم تركيا في 2002 "وقمنا بإلغائها في مايو 2013، ولا توجد ديون حالية على تركيا من صندوق النقد الدولي".
وأضاف أردوغان في هذا السياق أن صندوق النقد الدولي طلب من تركيا "قرضًا بقيمة 5 مليارات دولار".
وتابع: "نجحنا في الخروج من كل معركة خضناها. إنهم منزعجون من النجم الصاعد لقوة تركيا الإقليمية والعالمية عندما جاءوا إلينا. طلبوا منا الشروط التي لم يتم طلبها من أي دولة أخرى".
وأشار الرئيس التركي إلى أن عام 2019 "كان عام إعادة التوازن لاقتصاد بلدنا، على الرغم من الهجمات متعددة الأوجه التي تعرضنا لها".
وأضاف: "عاد اقتصادنا إلى سياسة النمو القوية في الربع الأخير من عام 2019 بالخطوات الحازمة التي اتخذناها. في الربع الأخير من عام 2019 ، سجل اقتصادنا نموًا ملحوظًا بنسبة 6٪".
وأشار إلى أن "أسعار الفائدة ستنخفض أكثر لأننا نريد أن يقوم المستثمرون باستثماراتهم بسهولة".
وأفاد أيضا بمواصلة الانتعاش الاقتصادي في الأشهر الأولى من عام 2020، مضيفًا "في الربع الأول من العام، أظهر بلدنا أداء نمو مرتفعًا بنسبة 4.5 بالمائة".
وتطرق أردوغان إلى الاتفاقية البحرية الموقعة بين اليونان ومصر، حيث قال أردوغان: كما هو معروف، فقد أجّلنا أنشطتنا البحثية الزلزالية في منطقة شرق المتوسط لفترة بناءً على طلب (المستشارة الألمانية أنجيلا) ميركل".
وأضاف: "مع ذلك، لجأ الجانب اليوناني إلى اتفاق مع مصر ليس له أساس قانوني".
وتابع قائلًا: "دعونا نجتمع معًا جميع البلدان في البحر الأبيض المتوسط، لنجد صيغة مقبولة للجميع تحمي حقوق الجميع".
ونبه إلى أن بلاده ستواصل استقلالها في مجال الطاقة، كما فعلت في الاقتصاد.
وشدد على أن تركيا ليست دولة يمكن أن تنحني لهبوب الريح. يتم اختبار قوة بلدنا مرة أخرى في كل مشكلة نواجهها. الحمد لله أننا خرجنا من كل هذه الاختبارات".
من جانب آخر، أكد أردوغان أن بلاده حشدت كل ما في وسعها للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، عقب التفجير الهائل الذي حدث في بيروت يوم الثلاثاء الماضي.