ترجمة: أرقام كورونا الأخيرة تدفع السلطات في تركيا إلى التفكير بسيناريو أبريل
تدرس السلطات التركية إعادة فرض قيود على الحركة بين المدن التركية لكبح انتشار فيروس كورونا، بعد أن قفزت حالات الإصابة اليومية فوق عتبة 1000 حالة، خلال الأيام التي تلت عطلة عيد الأضحى المبارك.
ووصفت صحيفة "حرييت" التي أوردت النبأ، الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها بأنها أكثر صرامة، وقد يتم تطبيقها بحلول منتصف سبتمبر القادم، حيث "سيعود الجميع إلى وظائفهم ومدارسهم بحلول ذلك الوقت".
وأضافت الصحيفة، كما ترجمت وكالة "نيو ترك بوست"، أن تنسيقًا يجري في هذا السياق بين الرئاسة التركية ووزارتي الصحة والداخلية، اللتين تضعان استراتيجية جديدة لمكافحة فيروس كورونا.
كان فيروس كورونا ظهر لأول مرة في تركيا في 11 مارس، ونتيجة لذلك فرضت السلطات قيود مشددة على حركة الأفراد والمركبات بين المدن، ولجأت على حظر التجول في عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بين شهري أبريل ويونيو.
وأشارت الصحيفة التركية، أن إجراءات أخرى مماثلة لتلك التي تم تنفيذها في أبريل قد تتخذ في سبتمبر، ومنها فرض حظر التجول في عطلة نهاية الأسبوع على كبار السن والصغار.
وقالت إن أعداد الإصابات بالفيروس أظهرت ارتفاعًا عقب احتفال الناس بعطلة عيد الأضحى، والذي امتنعت فيه السلطات عن فرض حظر التجول كما جرى خلال عيد الفطر الذي سبقه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تكشف هويته قوله: "سنشهد زيادة في الضغط الشعبي".
وأضاف إن الوزارات "ستحاول رفع مستوى الوعي" بين السكان حتى 15 سبتمبر، وبعد ذلك "يمكن وضع قواعد جديدة على جدول الأعمال".
ورفعت أنقرة إغلاقها الجزئي في يونيو حزيران وضغطت بشدة منذ ذلك الحين على الدول للسماح للسياح بالزيارة للمساعدة في عودة الاقتصاد إلى أقدامه.
وشهدت الأيام الأخيرة بالفعل إطلاق تركيا سلسلة من الإجراءات الجديدة لوقف انتشار المرض الذي نزل تحت عتبة ألف حالة قبل عيد الأضحى.
ونفذت السلطات حملة تفتيش على الأسواق والشركات ووسائل النقل العام والطرق ومناطق التسوق والمطاعم والمقاهي وسيارات الأجرة، للتأكد من التزامها بإجراءات الوقاية من كورونا.