ترجمة: قيادي بحزب الشعب الجمهوري المعارض ينشق ويؤسس حزباً جديداً
أعلن القيادي في حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إنجه استقالته وتأسيس حزب سياسي جديد إثر الخلافات الحادة بينه وبين قيادة الحزب.
وقال في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة الخميس إنه سيبدأ الخطوات الأولى للحزب الجديد في الرابع من سبتمبر المقبل.
وأشار إنجه الذي رشح نفسه في انتخابات الرئاسة عام 2018 إلى أن حزبه الجديد يحمل اسم "الوطن في 1000 يوم".
وانتقد في كلمته النظام الرئاسي الجديد، وقال إن تركيا تشهد واحدة من أصعب الفترات في تاريخها.
وأضاف " لقد أدى نظام الحكم الرئاسي إلى تعميق المشاكل، لقد أصبحنا بلداً لا يستطيع رسم سياسات التوازن في السياسة الخارجية ويعاني من المد والجزر، ولا يستطيع الحصول على الأنظمة الدفاعية التي يدفع ثمنها، ويؤجل مشاكله بدلا من حلها".
كما انتقد إنجه إدارة حزب الشعب الجمهوري بكلمات شديدة اللهجة، وقال : " حتى لو غادرت، سأغادر لإنقاذ الحزب".
ولد إنجة في 4 مايو/ أيار عام 1964 لعائلة مهاجرة من اليونان استقرت في ولاية لوفا.
ويمثل إنجة، المتحدث المفوه، اليمين داخل حزب الشعب، ويُوصف بأنه من العلمانيين المعتدلين في الحزب، وهو من المعارضين لزعيم الحزب كمال كليتشدار أوغلو، ونافسه على رئاسة الحزب في السابق.
الخلاف بين إينجة وكليتشدار أوغلو ليس وليد اليوم، وإنما يمتد على مدى سنوات شهدت ترشح الأول مقابل الثاني في مؤتمره العام أكثر من مرة وخسارته معركة رئاسة الحزب بعد حصوله على ما يقرب من ثلث أصوات المناديب الممثلين لقاعدة الحزب.
وليست هي المرة الأولى التي تنشق فيها شخصيات قيادية من الشعب الجمهوري لتؤسس أحزاباً جديدة.
وفي مقدمة هؤلاء حزب الأناضول بقيادة أمينة أولكر تارهان في 2014، وحزب التجديد الذي ما زال تحت التأسيس بقيادة قنصل الموصل الأسبق أوزتورك يلماظ.
هذه الانشقاقات السابقة بقيت على هامش حزب الشعب الجمهوري، كأغلب الانشقاقات عن الأحزاب الكبيرة، وبالتالي تمثل سوابق ينظر إليها إينجة اليوم ويأخذ منها العبرة.