كيف استقبلت الأمهات قرار وزير التعليم التركي؟

تباينت آراء أمهات تلاميذ المدارس في تركيا، حول قرار وزير التعليم ضياء سلجوق، بشأن موعد فتح المدارس والذي تقرر بدايته عبر نظام التعليم عن بعد في 31 أغسطس، فيما رحبت البعض منهن تفاجأت أخريات في حديثهن ل وكالة "نيوترك بوست".

أعربت نهال سيدة مصرية متزوجة من تركي، ولديها ولدين صف 4 و6 في مدرسة تركية خاصة بإسطنبول، عن رضاها بشأن قرار التعليم عن بعد الذي أعلن عنه الوزير سلجوق، وأرجعت ذلك إلى استمرار اصابات كورونا، ممّا يجعلها تخاف على صحة أطفالها، خاصة وأنهما يعانيان من حساسية صدر.

كما اعتبرت قرار الوزارة فرصة لمتابعة أولادها عن قرب في تحضير دروسهم، واستغلال وقت تواجدهم أكثر بالبيت لتعليمهم اللغة الإنجليزية، مؤكدة أن تأجيل عودتهم إلى المدرسة بشكل مخفف قرار صحيح مئة بالمئة.

 وشاطرتها الرأي نفسه، عائشة معلمة تركية بإحدى المدارس الحكومية في العاصمة أنقرة، ولديها بنت صف أول وولد صف عاشر، مؤكدة أن القرار صائب في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا، خاصة وأن أطفال الصفوف الأولى ليس عندهم الوعي الكافي بالتدابير الوقائية، مشيرة إلى أن عودة فتح المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية أدى إلى إصابة أكثر من ألف طفل.

بدورها ذكرت دكتورة أطفال غادة، أم لثلاث أطفال أصغرهم في الروضة، وإثنين صف 5و6 بمدسة دولية في إسطنبول، أنّ القرار من النّاحية العملية صائب، خاصة بعد إعلان وزارة الصّحة التركية عن زيادة حالات الإصابة خلال أيام عيد الأضحى، لذلك من الأصح اتّخاذ هذا القرار حفاظا على أكثر من 18 مليون طالب.

واستدركت لكن بالنّسبة لي كأم قرار مرهق جدّا، لأن الأولاد تعودوا على الإجازة ونسوا المذاكرة، وبالتالي التعليم عن بعد سيكون متعب للأولياء من خلال محاولاتهم الحثيثة لإجبار أبنائهم على استئناف الدروس بعيدا عن المدرس وقواعد الانضباط في الصّف.

من جهتها دكتورة الجلدية فاطمة والتي لديها بنتين في المرحلة الابتدائية، صرّحت بأنّها تلقت قرار بداية التعليم عن بعد بإحباط شديد، كون العملية التعليمية عن بعد لن تكون مثمرة بهذا الشكل، وأضافت كان الأجدر بدء التعليم داخل الفصول مع الصّرامة في تطبيق الإجراءات الوقائية التي أعلن عنها الوزير سلجوق.

وقالت مروى، أم لطفل صف رابع، في إحدى المدارس الحكومية بمدينة بورصة، أنها أصيبت بصدمة بعد إعلان الخبر، وفسّرت ذلك أنّ الأطفال في البيت لا يدرسون بجدية، وهذا مالاحظته خلال الفترة الماضية مع بداية انتشار الفيروس وإغلاق المدارس.

وتابعت أخاف أن يضعف مستواهم، لأنهم تعودوا على اللعب والدراسة عن بعد بالنسبة لهم مثل الإجازة، موضحة أنه  لا شك من خوفها عليهم من خطر الاصابة لكن مع الاجراءات والتدابير التي وضعتها السلطات المختصة فإن قرار عودتهم إلى مقاعد الدّراسة سيكون أحسن بكثير.

ومساء أمس الأربعاء، أعلن وزير التعليم الوطني التركي، ضياء سلجوق، أنه سيتم افتتاح المدارس عبر نظام التعليم عن بعد في 31 أغسطس الحالي، على ان يبدأ التعليم داخل الفصول في 21 سبتمبر المقبل بشكل مخفف، مضيفا أن وزارته ستخصص نحو ألفي مفتش، يتولون مهمة مراقبة مدى التزام المدارس بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.