الرئيس التونسي: مسألة الميراث حسمها القرآن والدولة ليس لها دين
أثارت تصريحات الرئيس التونسي، قيس سعيد، حول قضية الميراث التي حسمها القرآن، وأنّ لا دين للدولة، جدلا واسعا في تونس بين مؤيديه ومعارضيه.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي في تونس، تصريحات الرئيس، بين معارض لها بحكم أن الدستور التونسي ينص على أنّ الإسلام دين الدولة، وأنّ الشعب التونسي أغلبه مسلم، مذكرين رئيسهم برؤساء فرنسا الذين يتعهدون من أول يوم في الحكم بالحفاظ على كاثوليكية الدولة وليس مسيحيتها فقط.
فيما ثمّن بعض التونسيين تصريحات سعيد، خاصة المتعلقة بمسألة الميراث، وذكروا أن قيس لم يقل "ليس للدولة دين" وصمت بل أكمل "الدين دين الأمة والدولة تعمل على تحقيق مقاصده لو كنا متناسقين مع الإسلام".
أمّا التيار العلماني في تونس، فاختلف حول خطاب الرئيس، ببين موافقته على أن ليس للدولة دين، ورفضه المطلق لتصريحاته بشأن الميراث، وأكد أنصار التيار مواصلة نضالهم من أجل تحقيق مطلبهم بشأن المساواة في الميراث بين المرأة والرجل.
وكان الرئيس قيس سعيد، قد أكد خلال كلمته التي ألقاها مساء أمس الخميس، في قصر قرطاج بمناسبة عيد المرأة التونسية الذي يصادف 13 أغطسطس، أن الدولة ليس لها دين، وأن مسألة الميراث حسمها القرآن الكريم.
ولفت إلى "أنه لا مجال لأن يستمد أحد مشروعيته إلا من إرادة الأغلبية لا من إرادة يفرضها فرضا من قراءة لنص أو تأويل لحادثة أو حديث".
واعتبر الرئيس التونسي، أن الصراع حول الإرث والميراث صراع خاطئ، وأن الأجدر هو تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية".
وأوضح سعيد "أن النص القرآني واضح بخصوص هذه المسألة وأن منظومة الإرث في الإسلام تقوم على العدل والإنصاف".