روسيا تعلن بدء إنتاج لقاح مضاد لكورونا
أعلنت وزارة الصحة الروسية اليوم السبت، بدء إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد.
وذكرت الوزارة أن اللقاح تم تطويره من قبل مركز "غاماليا" الوطني لعلم الأوبئة والبيولوجيا المجهرية.
الريادة الروسية في إنتاج أول لقاح ضد كورونا، استقبلتها دول عدة وجهات مختلفة بالتشكيك في الإنتاج الروسي، على خلفية عدم نشر نتائج الدراسات السريرية، ومدى حجم العينة التي خضعت لهذه التجارب، وهو الإجراء الدولي المعتاد قبل طرح أي عقار أو لقاح.
وشكك البروفيسور بيتر أوبنشو، أستاذ الطب التجريبي في المعهد الوطني للقلب والرئة في جامعة "إمبريال كوليدج لندن" في فعالية اللقاح الروسي.
وقال في تصريحات لموقع منظمة "ساينس ميديا سنتر" إنّ المصادر الإخبارية تشير إلى أن اللقاح الروسي "خضع لأقل من شهرين فقط من الاختبارات السريرية على 38 شخصا، خلال المرحلتين الأولى والثانية".
وأضاف أنه في ظل وجود خطة لتجربته على 1600 شخصا ضمن المرحلة الثالثة "إلا أن ذلك أيضا غير كبير بالنسبة لتجربة لقاح".
من جهته، شدد إيان جونز، أستاذ علم الفيروسات بجامعة ريدينغ البريطانية، على أنّ وجود " لقاح ضعيف أسوأ من عدم وجود لقاح من الأساس".
وقال للموقع ذاته: "الخطر الأكبر في حالة اللقاح السئ هو أن تتولد مناعة ليست كافية لتوفير الحماية؛ ما يخلق سلالات من الفيروس تتفادى بعد ذلك الاستجابة لجميع اللقاحات".
وفيما لم تعلن منظمة الصحة العالمية موقفها صراحة من اللقاح الروسي، إلا أنها شددت على أن "المرحلة التي تسبق ترخيص أي لقاح تمر عبر آليات صارمة"، لافتة أنها تجري حاليا محادثات واسعة مع السلطات الروسية لمراجعة وتقييم كل بيانات السلامة والفعالية المطلوبة التي جمعت خلال مرحلة التجارب السريرية.
وحسب منظمة الصحة، هناك 26 لقاحا محتمللا في مرحلة التجارب السريرية في كافة أنحاء العالم، و139 في مرحلة التقييم ما قبل السريري.
وبين اللقاحات الـ26، دخلت 6 أواخر يوليو/ تموز المرحلة الثالثة من التطوير.
وكان اللقاح الذي تطوره "غاماليا" الروسية مصنفا حينها في المرحلة الأولى، رغم إعلان موسكو في 21 من الشهر ذاته جاهزية ذلك اللقاح.