تنديد تركي بتصريحات المرشح الأمريكي بايدن

استنكر مسؤولون أتراك سواء من الحكومة أو المعارضة، تصريحات المرشح الأمريكي جو بايدن الذي دعا لإسقاط أردوغان بدعم المعارضة التركية، حيث اعتبرت سوء تحليل للواقع التركي وعدم دراية بالأمة التركية، ورافضين التدخل في الشأن التركي.

من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن تصريحات بايدن تنم عن "الجهل المطلق والغطرسة والنفاق"، حسب ما نشر في تغريدة عبر حسابه الرسمي.

وكان بايدن أدلى بتصريحات على وجوب التعاون مع المعارضة التركية لإسقاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث وصفه بـ "المستبد"، وأضاف قائلًا: "أرى أنه يجدر بنا اتخاذ منهج مختلف جدًا في التعامل معه الآن، بأن نوضح أننا ندعم قيادة المعارضة".

أيام ولَت
بدوره تابع قالن: أن "أيام توجيه التعليمات لتركيا قد ولّت، ولكن لا تزالون تعتقدون أنه يمكنكم المحاولة، إذن تفضلوا ولكنكم ستدفعون الثمن"، ضمن ردود تركية ردًا على بايدن.

سخرية تركية
ومن جهته سخر رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب من بايدن، حيث وصفه بـ "الجد الذي يحتاج إلى الخدمة"، جاء حديث شنطوب في تغريدة له، وأضاف: "بايدن أعلن عن نيته التدخل في الانتخابات التركية، في وقت كانت به روسيا تتدخل في الانتخابات الأمريكية لمدة 4 سنوات".

من جهته ندد رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي بأقوال بايدن، حيث وصفه بالمخطط "الدنيء".

غير مسؤولة
بدوره وصف رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون تصريحات بايدن بأنها "غير مسؤولة"، وأشار إلى أن هذه التصريحات تتعارض مع روح الديقراطية والعلاقات التركية الأمريكية.
وأضاف قائلًا: أن "تركيا ليست أداة لألاعيب السياسة، ولتحقيق المكاسب السياسية" في الرأي العام الأمريكي.

الحزب الحاكم
بدوره انتقد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، تصريحات بايدن، حيث نشر بتغريدة على تويتر قال بها: "تويتر": "نحن نؤمن بقوة صناديق الاقتراع ونعرف جيداً كيفية الرد على الانقلابات، وآخرها ردنا في انقلاب 15 تموز (يوليو)".

وتابع قائلًا: "لا أحد يمكنه التدخل في صندوق الاقتراع، لا أحد يستطيع تدمير ديمقراطيتنا".

المعارضة تندد
ومن جهة أخرى استنكر عدد من قادة المعارضة التركية ما جاءت به تصريحات بايدن، حيث قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري "محرم إنجه": إن "إن تغيير الحكومة في تركيا ليس من عملكم، وهو أمر يتعلق بالأمة التركية".

ردود متتابعة
من جانبه قال رئيس حزب المستقبل التركي المعارض أحمد داوود أوغلوا: "في هذا البلد الأمة التركية فقط هي من تقرر من يأتي إلى الحكم ومن يذهب من الحكم، نحن لا نعترف بأي قوة خارج إرادة أمتنا".

ومن جهة أخرى قال زعيم حزب السعادة التركي "تمل قره مولا أوغلو" أن تركيا لا تدار من الخارج بل من الداخل، وأضاف مؤكدًا بعدم السماح بذلك، قائلًا: "لن نسمح لكم برسم سياسة بلادنا، مهما كانت مشاكلنا كبيرة نحلها فيما بيننا، نمتلك الخبرة والأهلية والتجربة لذلك، انتبهوا أنتم لمشاكلكم الخاصة".
بايدن اعتذر من أردوغان سابقًا
يشار إلى أن المرشح الرئاسي جون بايدن اعتذر عام 2014 من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد تصريحات للأول اتهم بها تركيا بالتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية، حينما كان يتولى منصب نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما.