تيك توك ينفذ هجمة مرتدة والاتهامات "شائعات وتضليل"
عزّز تطبيق "تيك توك" أمس الإثنين حملته الدفاعية بوجه الاتهامات الأميركية له بأنه يشكل تهديدا للأمن القومي، منددا بما وصفه أنه "شائعات وتضليل" حول ارتباطه بالحكومة الصينية.
وأطلق تطبيق تشارك التسجيلات المصوّرة القصيرة مركزا إلكترونيا للمعلومات بعدما حدّد الرئيس الأميركي للشركة الصينية المالكة له مهلة لبيعه، وإلا حظره في الولايات المتحدة.
وفي صفحة على شبكة الإنترنت بعنوان "آخر زاوية مشرقة في الإنترنت"، قال تطبيق "تيك توك" إنه يضع الأمور في نصابها بشأن المنصة. وجاء في منشور للشركة أن تطبيق "تيك توك لم يزوّد يوما الحكومة الصينية ببيانات أي مستخدم أميركي". وتابع أن "أي إيحاء عكس ذلك لا أساس له وهو كذب مفضوح". وأعلن التطبيق أن "بيانات المستخدمين مخزّنة هنا وتوجد نسخة احتياطية منها في سنغافورة".
وأطلقت الشركة التي تملكها "بايتدانس" ومقرها الصين حسابا جديدا على تويتر لتفعيل التواصل المباشر والسريع. وبعد تصاعد التوتر بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، قال ترمب إن تطبيق تيك توك يمكن أن تستخدمه الصين لتعقّب موظفين فدراليين وإعداد ملفات لأشخاص بهدف الابتزاز والتجسس على الشركات. وفي وقت سابق من الشهر الحالي أمر الرئيس الأميركي بحظر تطبيق المراسلة "ويتشات" المستخدم على نطاق واسع في الصين.
تقويض الثقة
وقال تطبيق تيك توك إن الممارسات الأميركية "تهدد بتقويض ثقة الشركات العالمية بالتزام الولايات المتحدة بسيادة القانون الذي شكّل عامل جذب للاستثمارات وحفّز نمو الاقتصاد الأميركي على مدى عقود".
واتّهمت الصين واشنطن باستخدام "دبلوماسية بوارج رقمية" في قضية تيك توك، في إشارة إلى نسخة حديثة لمصطلح كان يستخدم للدلالة على استعراض القوة العسكرية بهدف تحقيق مكاسب سياسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن تطبيق تيك توك لبّى كل المطالب الأميركية بما فيها تعيين أميركيين في أعلى المناصب الإدارية واعتماد خوادم على الأراضي الأميركية ونشر شيفرتها المصدرية.
وتابع تشاو "من العدل القول إن +تيك توك+ فعل كل شيء يطلبه الجانب الأميركي تقريبا، لكنه ما زال لا يستطيع الإفلات من الابتزاز المقنّع والتعسفي الذي يمارسه ضده بعض الأفراد الأميركيين سعيا إلى تحقيق مكاسب سياسية أنانية".