كان يومًا عاديًا من شهر آب/ أغسطس في حي "بي بهتشة" المترابط في غازي عنتاب، وهي مقاطعة تقع في جنوب شرق تركيا على الحدود مع سوريا.

تجمع الناس لحضور حفل زفاف في الشارع عندما اختلط انتحاري بينهم وفجر نفسه. قُتل 57 شخصًا، بينهم 32 طفلاً، في واحدة من أعنف هجمات">

غازي عنتاب.. حينما حول إرهاب داعش أجساد الأطفال إلى أشلاء

غازي عنتاب.. حينما حول إرهاب داعش أجساد الأطفال إلى أشلاء
غازي عنتاب.. حينما حول إرهاب داعش أجساد الأطفال إلى أشلاء

ترجمة: غازي عنتاب.. حينما حول إرهاب داعش أجساد الأطفال إلى أشلاء

كان يومًا عاديًا من شهر آب/ أغسطس في حي "بي بهتشة" المترابط في غازي عنتاب، وهي مقاطعة تقع في جنوب شرق تركيا على الحدود مع سوريا.

تجمع الناس لحضور حفل زفاف في الشارع عندما اختلط انتحاري بينهم وفجر نفسه. قُتل 57 شخصًا، بينهم 32 طفلاً، في واحدة من أعنف هجمات تنظيم داعش الإرهابي في تركيا.

ومع احتفال المدينة بالذكرى السنوية الرابعة للهجوم في 20 أغسطس/ آب، يتذكر الناجون ذلك اليوم ويخالطهم شعور بالحزن على أحبائهم الذين فقدوا أرواحهم.

إسماعيل ألباسلان، الذي يدير محل بقالة في الشارع الذي وقع فيه الانفجار، فقد ابن أخيه البالغ من العمر 16 عامًا، بينما أصيب ابن أخ آخر في الهجوم.

كان ألباسلان نفسه في منزل ابنته، في منطقة مجاورة، عندما وقع الانفجار في "بي بهتشة".

يتذكر قائلاً: "ركضت على الفور إلى هنا، وكان الأمر أشبه بالجحيم. لا يستهدف الإرهاب سوى المدنيين. الدليل هنا. نصف القتلى هنا كانوا من الأطفال".

وقال لوكالة أنباء الأناضول: "الإرهاب ليس له دين ولا عرق ولا يريدون سوى قتل الأبرياء".

تعافى الحي بسرعة من الانفجار، وكان ألباسلان ممتنًا للدولة لجهود الإنعاش بما في ذلك إعادة بناء المنازل وتقديم الدعم المالي للناجين وعائلات الضحايا. ومع ذلك، "فإن ألمنا لا يخف ولن يخف. قتلوا الأطفال. لم يجرؤوا على قتلنا".

علي عثمان ألباسلان، مراهق يبلغ من العمر 19 عامًا، نجا من الهجوم بندبة على رأسه.

ويروي كيف كان جالسًا في زاوية شارع مع أصدقائه قبل وقوع المأساة.

وقال: "ذهبوا إلى الحفلة، وكنت على وشك الانضمام إليهم عندما وقع الانفجار. لقد رأيت الدماء في كل مكان حينها".

ويبين أن شفائه تطلّب ثلاث عمليات، متابعًا: "طلب الأطباء من عائلتي أن تعد نفسها للأسوأ. ما زلت أعاني من ندوب وألم في قدمي. لا أستطيع العمل بعد الآن. عقليًا، أنا محطم. لقد فقدت أخًا وما زلت أحزن عليه. لم نفعل شيئًا (للإرهابيين)، ومع ذلك فهم يؤذوننا".

كان الهجوم، الذي أعقب عدة هجمات أخرى لداعش في ذلك العام، آخر فظاعة وقعت قبل أن يطلق مسلح تابع للتنظيم النار على المحتفلين في ملهى ليلي خلال احتفالات رأس السنة في اسطنبول في 1 يناير 2017.

كانت تركيا من أوائل الدول التي اعترفت بداعش كجماعة إرهابية في عام 2013 بمجرد ظهورها.

وتعرضت البلاد منذ ذلك الحين للهجوم من قبل إرهابيي داعش عدة مرات، بما في ذلك 10 تفجيرات انتحارية وسبع تفجيرات وأربع هجمات مسلحة أسفرت عن مقتل 315 شخصًا وإصابة مئات آخرين.

ورداً على ذلك، شنت تركيا عمليات عسكرية وشرطية في الداخل والخارج لمنع المزيد من الهجمات الإرهابية.

وأصدرت محكمة تركية عدة أحكام مشددة مدى الحياة لثمانية متهمين متورطين في التخطيط للهجوم.

وقُتل محمد قادر سبايل، الذي كان يدير خلية انتحارية لداعش في غازي عنتاب، في عملية بالمدينة بعد الهجوم، فيما قُتل ثلاثة ضباط شرطة كانوا يحاولون القبض على مشتبه به آخر عندما فجر نفسه.

مشاركة على: