ترجمة: اليونان تترك 11 ألف لاجئ بلا مأوى
أعلنت الحكومة اليونانية أنها طردت أكثر من 11000 لاجئ في الشوارع، بما في ذلك كبار السن والعائلات التي لديها أطفال والنساء الحوامل أو وحدهن في البلاد والأشخاص ذوي الإعاقة.
وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، فقد طُلب من اللاجئين اعتبارًا من 1 يونيو / حزيران مغادرة المساكن التي وفرتها الحكومة في الشقق والفنادق والمخيمات.
في بيان نُشر في 20 أغسطس، أشارت المنظمة الحقوقية إلى أن المساعدة النقدية من الاتحاد الأوروبي تنتهي بمجرد الاعتراف رسميًا باللاجئين، مما يتركهم بدون دعم مالي في البلد الذي يعيشون فيه.
وأجرت هيومن رايتس ووتش مقابلة مع لاجئة أفغانية تبلغ من العمر 21 عامًا قيل لها إن لديها بضعة أيام فقط لمغادرة خيمتها في مخيم موريا بجزيرة ليسبوس بعد أن حصلت على حق اللجوء.
ويغادر العديد من اللاجئين الذين طردوا من المخيمات إلى البر الرئيسي لليونان ويعيشون في ساحة فيكتوريا بوسط أثينا.
وهناك عشرات العائلات تنام على بطانيات أو قطع من الورق المقوى في حرارة شديدة.
وقال لاجئ آخر ، وهو رجل يبلغ من العمر 75 عامًا من أفغانستان ، لـ هيومن رايتس ووتش إن شرطة مكافحة الشغب ضربته مرتين بهراوة في 2 أغسطس / آب لاعتراضه على النقل.
وقالت المنظمة الحقوقية: "مما زاد الطين بلة، أعلنت الحكومة عن خطط لإغلاق ما لا يقل عن 60 من أصل 92 مرفق استقبال في البر الرئيسي لليونان"، حيث حثت السلطات اليونانية على الاستماع وتوفير بدائل مناسبة للاجئين في الشوارع، وخاصة العائلات التي لديها أطفال، والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والنساء العازبات.
ويوجد أكثر من 33000 طالب لجوء ومهاجر متكدسين في مخيمات في جزر ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس والتي تم بناؤها في الأصل للتعامل مع أقل من 6100 شخص.
وتقع جزيرة ليسبوس قبالة الساحل التركي، واستخدم مئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين الجزيرة كمنطقة انطلاق في السنوات الأخيرة في محاولتهم الوصول إلى البر الرئيسي لأوروبا.
وتعد تركيا واليونان نقاط عبور رئيسية لطالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين الذين يسعون للعبور إلى أوروبا لبدء حياة جديدة، وخاصة أولئك الفارين من الحرب والاضطهاد.