ما هو المجلس التركي؟
أعلنت نائب وزير الخارجية الأوكراني، أمينة جبار، عن رغبة بلادها في الحصول على صفة بلد مراقب لدى المجلس التركي، بهدف طرح قضية ضم روسيا غير الشرعي، لشبه جزيرة القرم، حسب مانقلته وسائل إعلام محلية أمس الأحد.
وجاءت رغبة أوكرانيا هذه، كون المجلس التركي يعد منصة دولية يمكن من خلالها طرح قضية شبه جزيرة القرم، خاصة بعد تأزم الأوضاع هناك، في ظل تواصل الدعم الروسي للانفصاليين منذ ضم القرم إلى أراضي روسيا في 16 مارس/آذار 2014.
ومجلس التركي هو مؤسسة إقليمية مكونة من زعماء الدول الأعضاء السبع الناطقة بالتركية، في مقدمتها تركيا، وأذربيجان وجمهورية شمال قبرص وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان، والمجر كعضو مراقب، كما يضم ووزراء الخارجية وقادة الرأي في البلدان الأعضاء، ولجنة كبار الموظفين والأمانة العامة التي يوجد مقرها بمدينة إسطنبول التركية.
ويهدف المجلس إلى تأسيس وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في قضايا السياسة الخارجية، والاقتصاد، والمواصلات، والجمارك، والسياحة، والتعليم، والإعلام، والرياضة والشباب، كما يستهدف تعميق العلاقات بين هذه الدول وتوسيع مجالات التعاون الدولي في العالم الإسلامي، وبين بلدان الشرق الأوسط والمنطقة الأوراسية، وترسيخ السلام والاستقرار فيها.
تأسس يومي 15-16 أيلول/سبتمبر 2010، في ولاية إسطنبول، خلال القمة العاشرة لزعماء البلدان الناطقة بالتركية، وعقد منذ تأسيسه 6 قمم على مستوى زعماء الدول الأعضاء، وبهدف تعزيز التعاون تم توقيع 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين وزارات هذه البلدان ومؤسساتها المعنية.
ويضم مجموعة من الآليات لتسهيل العمل على تحقيق الأهداف المتعددة، أبرزها جمعية برلمانات الدول الأعضاء، ومجلس العمل التركي، ومنظمة الأكاديمية والثقافة التركية الدولية، واتحاد الغرف والبورصات المشتركة في العالم التركي، وفي أيار/مايو 2019 تم تأسيس "غرفة التجارة والصّناعة لمجلس تعاون البلدان الناطقة بالتركية" في العاصمة الكازاخية نور سلطان.