بالصور: لماذ تصدر الدّاعية نهاد خطيب أوغلو الترند التركي؟
أُثير سجال حاد، بين متابعي ومعارضي، الدّاعية التّركي الشهير، نهاد خطيب أوغلو، بعد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء حول إصابته بفيروس كورونا المستجد، مساء أمس الاثنين.
وتصدر اليوم الثلاثاء، وسم "نهاد خطيب أوغلو" الترند في تركيا، وأعاد محبيه ومتابعيه نشر تغريدة "اللهم اشفيه" ب أكثر من 9 آلاف مرة عبر موقع "تويتر".
حيث أعاد بعض محبيه، نشر صور تجمعهم به وطلبوا الدّعاء له بالشّفاء، وبأن يكون أقوى من الفيروس، حيث نشرت إحدى طالباته صورة له وهو يؤدي مناسك الحجّ، وطلبت له الشفاء، كما ترجته في رسالة مؤثرة أن لا يتركهم.
واستنكر أغلب المغردين التغريدات التي تشفت في مرض الداعية، والتي تعود لبعض ممّن يختلف معه، ودعوا إلى عدم السخرية من المرض بغض النظار عن هويته، وسواء كان يعجبك أم لا، وأنّه ليس من عادات الأتراك الاستهزاء بالمرض مهما اختلفوا مع المريض، ومن العجيب أن يطالب الشخص بحقوق الحيوان والانسان ويسخر من مرض إنسان آخر بمجرد الاختلاف في الفكر.
ومن الذين سخروا بمرض الداعية أوغلو، الملحدين الذين لهم ثأر معه منذ 2014، بعد إحدى حلقاته في برنامجه "ساعة افطار مع خطيب أوغلو" على إحدى القنوات التلفزيونية، عندما رد على سؤال أحد المشاهدين بالبرنامج "إن الملحدين هم اولاد الشياطين، وهم المسؤولون الرئيسيون عن كل الشرور في المجتمع"، فيما رفعت "جمعية الملحدين" في تركيا، حينها دعوى قضائية في اسطنبول، ضده بتهمة "الإساءة للملحدين، والحث على الكراهية والحقد ضدهم عبر وسائل الإعلام".
فيما نفى أحد الحسابات على "تويتر"، خبر إصابة خطيب أوغلو بكورونا، نقلا عن مساعده الذي صرّح أنّ وجود الداعية في المستشفى بسبب شعوره ببعض المشاكل الصحية في رئتيه، وهي التغريدة التي أعيد نشرها لاطمئنان تلامذته ومحبيه.
ويعتبر الداعية خطيب أوغلو، من أشهر الدعاة في تركيا، وله تأثير كبير ومتابعين خاصة في أوساط الشباب، ففي 2015 أعلنت مقدمة البرامج ورئيسة تحرير النشرات الإخبارية في شبكة قنوات TRT الحكومية، سيرا كاراتشام، عن سعادتها بارتداء الحجاب، بعد تأثرها الشديد بمحاضرات الإمام أوغلو، التي تحثّ المؤمنات على الالتزام بالحجاب والحياء والحشمة من أجل الآخرة الباقية.
ونهاد خطيب أوغلو، هو أكاديمي وعالم دين تركي، من مدينة ديار بكر، خريج مدارس الأئمة والخطباء وأصول الدّين من جامعة أنقرة، ومتحصل على شهادة البروفيسورة، ومنذ سنوات يقدم دروس دينية ومواعظ للمجتمع التركي، يشتغل حاليا رئيسا لجامعة غازي عنتاب "الإلهيات والهندسة الإلكترونية"، وله عشرات الآلاف من المتابعين والمحبين خاصة بين الشباب.
