قدمت القناة التلفزيونية الجزائرية "الحياة"، اعتذرا رسميا للمشاهدين، مساء أمس الأربعاء، بعد إدراجها لعبارة "الأراضي الإسرائيلية" بدل الفلسطينية.

وكانت القناة حسب وسائل إعلام جزائرية، قد أدرجت العبارة في شريطها الإخباري، وعلى صفحتها الرسمية، الثلاث">

قناة جزائرية تعتذر عن عبارة الأراضي الإسرائيلية بدل الفلسطينية

قناة جزائرية تعتذر عن عبارة الأراضي الإسرائيلية بدل الفلسطينية
قناة جزائرية تعتذر عن عبارة الأراضي الإسرائيلية بدل الفلسطينية

قناة جزائرية تعتذر عن عبارة الأراضي الإسرائيلية بدل الفلسطينية

قدمت القناة التلفزيونية الجزائرية "الحياة"، اعتذرا رسميا للمشاهدين، مساء أمس الأربعاء، بعد إدراجها لعبارة "الأراضي الإسرائيلية" بدل الفلسطينية.

وكانت القناة حسب وسائل إعلام جزائرية، قد أدرجت العبارة في شريطها الإخباري، وعلى صفحتها الرسمية، الثلاثاء الماضي.

واعتبر ناشطون ما قامت به الحياة تطبيعا مباشرا مع دولة الاحتلال الإسرائيلي الذي اغتصب أرض فلسطين العربية، منذ عشرات السّنين، وأذاق شعبها أشد انواع الظلم من قتل وتعذيب واعتقال وتشريد.

وقام بعض النّاشطين بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل مطالبة السلطات الجزائرية محاسبة القناة، واعتبروا ما قامت به خطوة خطيرة ضد عقيدة الجزائر حكومة وشعبا " مع فلسطين ظالمة أو مظلومة".

وأمام حملة الاستنكار الواسعة، ردت القناة في بيان رسمي عبر موقعها الإلكتروني، قائلة: "إن العبارة كُتبت سهوا ولا يقصد من خلالها أي شيء".

وأكدت أنّ موقفها مع الموقف الرسمي للدولة الجزائرية، وهو أنّ الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.

وتأتي هفوة قناة الحياة الجزائرية، بعد أكثر من أسبوعين عن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تطبيع كامل العلاقات بين دولة الإمارات العربية، ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

أمّا الجزائر حكومة وشعبا فقد ارتبطت منذ القدم بفلسطين وأرضها المباركة، ومقدساتها ارتباطا عميقا، وتتجذر لدى الوعي الجمعوي الجزائري فتوى الإمام الإصلاحي الجزائري، العلامة عبد الحميد بن باديس، الذي اعتبر أن من يحجّ إلى مكة لا يكتمل حجه إلا بالصّلاة في المسجد الأقصى، وأنّ الدّفاع عن القدس فرض على كل مسلم، فالقدس مثل مكة.

وقد يختلف الجزائريون فيما بينهم على قضايا عديدة، لكنهم يجتمعون على حب فلسطين والشعب الفلسطيني، ويتفقون بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم السّياسية والفكرية على عدالة القضية وعلى دعمها حتى نيل الاستقلال الكامل.

ويتفق كلّ رؤوساء الجزائر منذ الاستقلال على أن القضية الفلسطينية قضية مركزية عادلة، منهم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، والذي أكد أثناء أدائه اليمين الدستورية في ديسمبر الماضي، على التزامه بوقوف الجزائر مع الشعب الفلسطيني حتى تحرير بلاده وإقامة دولته التي عاصمتها القدس الشريف.

وفي شهر شباط/فبراير الماضي، كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تُقيم علاقات مع العديد من الدول العربية، وأن ثلاث دول أو أربع فقط لا تقيم علاقات مع بلاده، فيما أكد الباحث يسري خيزران ل"دنيا الوطن" في وقت سابق، أن هذه الدول هي الجزائر ولبنان والعراق وسوريا، مضيفا أن "الجزائر الوحيدة حكومة وشعبا ترفض التطبيع مع دولة الاحتلال".

وفي تصريح سابق، أكد الباحث في شؤون الشرق الأوسط، جوزيف أبو فاضل أن هناك حرب خفيّة، تُشن على الجزائر، لأنها لا تطبع مع دولة الاحتلال، ورفضها بشكل واضح وصريح ما يعرف ب "صفقة القرن" زاد من الضغط عليها، خاصة وأنّها تعاني من وضع مالي واقتصادي صعب جدّا.

مشاركة على: