الأتراك يستذكرون انتصارات آب في خطبة الجمعة
ركزت خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، اليوم، الحديث عن العديد من الانتصارات التي حققتها الجيوش التركية، في شهر أغسطس/آب، أثناء حروبها الماضية، من أجل أن تبقى الأناضول بوابة للسّلام والعدل، رغم العقبات الصعبة التي واجهتها.
وجاء في الخطبة "إن شهر أغسطس شاهد على العديد من الانتصارات التي حققها شعبنا العظيم، الذي فتح أبواب الأناضول أمام السّلام والعدل وذلك في سبيل إعلاء الحق، وإننا قد واجهنا العديد من الأوقات والأزمنة الصعبة من أجل إيماننا واستقلالنا ووطننا ومستقبلنا".
وأشارت إلى التضحيات العظيمة، التي قدمها الأجداد، من صبر ونضال بالأرواح والأبدان دون جبن أو انهزام، مسلحين ب"الثقة بالله" من أجل النصر، لُيجسدوا صورة ناصعة مليئة بالعظمة والشّرف في التّاريخ العثماني.
ولفتت إلى المعارك العظمى الشاهدة على هذه الانتصارات، أهمها معركة ملاذ كرد، إحدى أهم المعارك في التاريخ الإسلامي وأكثرها تأثيرا، والتي كانت في ال26 من أغسطس/آب 1071، انتصر فيها الأتراك السلاجقة بقيادة السلطان ألب أرسلان على إمبراطورية بيزنطة، وإلى اليوم شأنها شأن معركتي حطين وعين جالوت بالنسبة للمسلمين عموما والأتراك خصوصا.
كما أشارت إلى معركة موهاج، التي كانت في ال29 أغسطس/آب 1526، بين العثمانيين بقيادة سليمان القانوني، ومملكة المجر، وانتهت بانتصار كاسح للدولة العثمانية، وتعتبر إلى اليوم إحدى أهم المعارك في تاريخ أوروبا الوسطى، كذلك معركة سقاريا، التي استمرت لمدة 21 يوما بين 23 أغسطس إلى 13 سبتمبر 1921، وتعتبر نقطة تحول في حرب الاستقلال التركية، بعد انتصار تركيا على اليونان.
وذكرت أيضا معركة دوملوبونار، التي اندلعت من 26 إلى 30 أغسطس عام 1922، قرب مدينة كوتاهيا غربي تركيا، وانتهت بانتصار حاسم للأتراك وانسحاب الجيش اليوناني من كافة الأراضي التركية في آسيا الصغرى.
وشدّدت الخطبة على قيمة الوطن، ووجوب المحافظة عليه، والذي يعتبر أحد أغلى وأثمن نعم الله على الإنسان، هو الأمان والطمأنينة والأمل والشرف، داعية المواطنين إلى ضرورة حفظ هذه الأمانة المقدسة التي تركها الشّهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
وختمت الخطبة بتذكير المسلمين، أنه من أسبوع حلت سنة هجرية 1442، وفضل المناسبات الدينية المميزة في أول أشهر هذه السنة، وهو محرم، أهمها يوم عاشوراء وما يحمله من عبر ومواقف عديدة وُجب الوقوف عندها، ودعت إلى اتباع سنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلّم، في سبيل إحيائها.