شمعة تقتل ثلاثة أطفال بعد احتراق منزلهم
توفي ثلاثة أطفال في غزة، بعد احتراق منزلهم بسبب شمعة، كانوا أشعلوها لتضيء عتمة منزلهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
ومن جهتها قالت الشرطة الفلسطينية إن حريقًا اندلع في منزل وسط قطاع غزة، يعود للمواطن عمر الحزين، ما أدى لوفاة ثلاثة أشقاء من عائلة واحدة وهم يوسف ومحمود ومحمد الحزين.
وأوضحت الشرطة على لسان المتحدث باسمها أيمن البطنيجي، أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 سنوات، حيث لقوا مصرعهم بسبب شمعة، سقطت على فراشهم، حينما كانوا نيام ليلة الأربعاء.
الحدث ليس الأول من نوعه، حيث تسبب انقطاع التيار الكهربائي كنتيجة لاستخدام البدائل مثل الشموع والمولدات الكهربائية، إلى اشتعال حرائق عدة في منازل المواطنين منذ الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وجدير بالذكر أن قطاع غزة يشهد انقطاع للتيار الكهربائي يصل لـ 20 ساعة يوميًا، بسبب توقف محطة التوليد عن العمل حينما ينقطع توريد النفط اللازم لتشغيلها، وكذلك بسبب تقليص إسرائيل لكمية الكهرباء التي تبيعها لغزة، من العام 2006.
من جهته قال المختص بحقوق الإنسان بهجت الحلو: إن "يعتبر الأطفال هم أكثر الضحايا في قطاع غزة تأثرًا بالحالة الرثة التي يعيشها قطاع غزة وخصوصًا مع الانقطاع الدائم للكهرباء منذ سنوات طويلة، سبقت ولادة الأطفال الذين قضوا في هذا الحريق".
وتابع: "حيث أورثت العتمة والظلام الدائمين في قطاع غزة اطفالًا بانحرافات في أعينهم نتيجة فصولهم الدراسية التي تحتاج الى إنارة، واطفالًا تمتلئ أجسامهم بماء غير صالح للشرب، وبشواطئ لا تصلح لسباحتهم فيها نتيجة تلوثها بمياه الصرف الصحي بسبب تعطل أجهزة المعالجة لغياب الكهرباء".
ومع استمرار أزمة التيار الكهربائي، ولا وجود حلول على المدى القريب، قال الحلو: "من منظور حقوق الإنسان، هنالك ثلاثة أهداف للتدخل، الأول لمنع حدوث الفاجعة وهو تدخل استباقي وقائي، وليت هنالك وعي واستخلاص عبر من مخاطر استخدام الشموع في غرف الأطفال، والهدف الثاني للتدخل هو لمنع تكرار الفاجعة من خلال حظر ما تسبب بها، او مساءلة من تسبب بها، او توسيع مساحة الرقابة على سلامة الاطفال لتشمل الأم والاب معاً ، والاحتراس والحذر من نتائج غياب احدهما لسبب ما".