بعد مُضي 105 عاما على حملة جاليبولي العسكرية، التي شنتها كل من بريطانيا، فرنسا، أستراليا ونيوزيلندا عام 1915 ضد الدولة العثمانية، لاحتلال مدينة القسطنطينية "إسطنبول حاليا"، تم التوصل لمعلومات حديثة عن بعض الأسلحة المستخدمة في هذه الحملة.

وكشف تقرير نشرته ص">

هل شارك اليابانيون في حملة جاليبولي ضد تركيا ؟

هل شارك اليابانيون في حملة جاليبولي ضد تركيا ؟
هل شارك اليابانيون في حملة جاليبولي ضد تركيا ؟

ترجمة: هل شارك اليابانيون في حملة جاليبولي ضد تركيا ؟

بعد مُضي 105 عاما على حملة جاليبولي العسكرية، التي شنتها كل من بريطانيا، فرنسا، أستراليا ونيوزيلندا عام 1915 ضد الدولة العثمانية، لاحتلال مدينة القسطنطينية "إسطنبول حاليا"، تم التوصل لمعلومات حديثة عن بعض الأسلحة المستخدمة في هذه الحملة.

وكشف تقرير نشرته صحيفة تركية، اليوم الأربعاء، أن بنادق "أريسكا 30" اليابانية، التي كانت موجودة في مخزون موقع جاليبولي التاريخي، والتي أثارت الفضول لمدة طويلة، لم يتم استخدامها من قبل اليابانيين بل استخدمتها القوات البريطانية.

Image

 ومنذ عدة سنوات استمرت الأبحاث التركية، حول بندقيتين يابانيتين متواجدتين في مخزن تابع لمدينة جناق قلعة (شانكلي)، وكانت الأسئلة تدور حول كيفية وصولها إلى هناك، ومن قبل من تم استخدامها ؟ خاصة وأن اليابان لم تكن طرفا في هذه المعركة.

وتوصل الباحثون حديثاً، إلى أن البنادق اليابانية تم تسليمها لجنود بريطانيين أثناء تدريبهم في مصر، وصرح رئيس موقع جناق قلعة التاريخي، إسماعيل كاشدمير، ضمن التقرير الذي نُشر، إلى وجود العديد من الأسلحة المسجلة في المخزن، التابعة للجيوش التي شاركت بالمعركة.

وأشار كاشدمير إلى أنّ "بندقيتان يابانيتان تحت إسم -أريساكا30- كانتا في قوائم التحقيق لفترة طويلة ".

وقال كاشدمير: "من واجبنا تسليط الضوء على تاريخنا ومعرفة تاريخ هذه الأسلحة القيمة، التي يصعب العثور عليها".

وتابع "البريطانيون هم من جاؤوا للقتال هنا، لكن المكان الذي صُنعت فيه البنادق هو اليابان، وتبين فيما بعد أنها أسلحة تم شراؤها من اليابان في الحرب العالمية الأولى واستخدمت في معركة جناق قلعة".

من جانبه ذكر المسؤول عن مجمع القطع التاريخية، أحمد سيلاي، أنه تم التوصل من خلال المعلومات المدونة على السلاح، إلى تاريخ حاملها واسمه وقبره"، موضحا أنه " لولا اكتشاف هذه المعلومات لدارت الشبهات حول سبب تواجد بندقية يابانية في موقع معركة جناق قلعة".

وتعد حملة جاليبولي إحدى النقاط السوداء في تاريخ الجيش البريطاني، ناهيك عن فشلها في حلم رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، ونستون تشرشل، في الاستيلاء على المضائق البحرية الحيوية جنوب أوروبا، فأرسل أكثر من 10 فرق عسكرية لسلب العثمانيين أحد أهم مضائقهم.

Image

لكن الأمور لم تأتي كما خطط لها تشرشل وحلقائه، حيث انتهى الحلم البريطاني، في معركة "جناق قلعة" التاريخية بانتصار الجيش العثماني على قوات التحالف بقيادة الامبراطورية البريطانيا، وقُتل من جانب التحالف ما يقارب 300 ألف جندي واستشهد من الجانب العثماني ما يقارب 250 ألف جندي.

وتعتبر معركة "جناق قلعة"، من أهم المعارك التي خاضتها الدولة العثمانية في تاريخها، وتحديدًا اليوم الأخير فيها الذي حسم الأمر، جيوش مجتمعة لم تستطع وتجرؤا على الجيش العثماني، رغم أنهم كانوا يفوقونه بالعتاد والعدة، في حين شارك بعض الجنود العرب فقط إلى جانب الدولة العثمانية.

مشاركة على: