بالصور: كيف أحيت بودروم ذكرى الطفل إيلان كردي ؟
حرص سكان مدينة بودروم التابعة لولاية موغلا جنوب غرب تركيا، على إحياء الذكرى الخامسة لوفاة الطفل السوري إيلان كردي، بطريقة مختلفة.
حيث قام مجموعة من مواطني المدينة بنثر الورود، في المكان الذي وُجدت فيه جثة الطفل الصغير إيلان كردي، قبل خمس سنوات، ليصبح فيما بعد رمزًا للمعاناة التي عاشها ويعيشها المهاجرون.
وتم كتابة إسم إلان كردي على الشاطئ، حيث تم العثور على جثته هامدة، وتم احاطتها بالورود، وترك المشاركون بالونات في السّماء تخليدا لذكرى الأطفال الذين ماتوا في الحرب، من سوريا والعراق وفلسطين واليمن وغيرهم.
وفي 2 سبتمبر 2015، استيقظ العالم على مشهد جثة طفل صغير لم يتجاوز ال3 سنوات، بعدما جرفتها الأمواج إلى إحدى شواطئ مدينة بودروم التركية، والذي فقد حياته نتيجة غرق القارب الذي كان على متنه، أثناء فراره مع عائلته من الحرب بحثا عن مستقبل أفضل.
وشارك في إحياء هذه المناسبة الأليمة، مخرج ومنتج فيلم "إيلان بيبي" الذي تم تصويره في بودروم، عمر ساريكايا، وصرّح لوسائل إعلام محلية، بأن "وفاة طفل في الثالثة من عمره، أضر بضمير العالم والإنسانية جمعاء".
وأضاف "كل الكائنات الحيّة في البحر استيقظت على هذه الواقعة المؤلمة، لكن للأسف لم تستيقظ الإنسانية، رغم مرور خمس سنوات، نسي العالم الطفل إيلان بسرعة كبيرة".
ولم يكن الطفل إيلان الأخير، فالبحر شاهد على آلاف الضحايا ممّن حاولوا الفرار على متن قوارب ليتمسكوا بالحياة ولكن الموت كان أقرب.