بيروت تعاني للمرة الثانية
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، ظهر اليوم الخميس، اندلاع حريق هائل في أحد مستودعات المنطقة الحرة في مرفأ بيروت، بعد مرور شهر وبضعة أيام على الانفجار الكارثي الذي جعل منها مدينة منكوبة.
وحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن الحريق اندلع في مستودع لإطارات السيارات والزيوت في المنطقة الحرة في المرفأ، ما أدى إلى ارتفاع لهيب نيران مع دخان أسود كثيف في سماء المدينة، دون الاعلان عن سقوط ضحايا.
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، لقطات مصورة من مكان الحادث، توثق لحظات الهلع التي عاشها المواطنين في مكان الحريق، ومحاولات رجال الإطفاء السيطرة الوضع وإخماد النيران.
وفي تصريحاته لقناة "إل بي سي" اللبنانية، أشار المدير العام للمرفأ باسم القيسي، "إن الحريق وقع في مبنى توجد فيه براميل زيوت للقلي وإطارات كاوتشوك، تابعة لشركة مستوردة" مضيفا أن "الحريق بدأ في براميل الزيت نتيجة الحرارة أو خطأ"، مؤكدا أنه لحد اللحظة لم يتبين بعد السبب الرئيسي وراء الحادث المؤسف.
وتبذل فرق الدّفاع المدني بمشاركة مروحيات الجيش، جهودا كبيرة لإطفاء الحريق، مع قطع حركة مرور السيارات على الطريق المجاور للمرفأ من قبل قوى الأمن لتسهيل مهمة وصول سيارات الإطفاء.
وبعد مضي أكثر من شهر على الانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ العاصمة بيروت في ال4 آب/أغسطس الماضي، لا تزال التحقيقات جارية دون الوصول إلى السبب الرئيسي، الذي أدى بحياة أكثر من 150 قتيل، وأكثر من 6آلاف جريح، ونحو 300 الف شخص بلا مأوى بعدما تدمرت منازلهم، وشلّ شريان التجارة في لبنان.