لماذا انسحبت سفينة "أوروتش رئيس" ؟
أكدت أنقرة أنها لم تتراجع عن أنشطتها البحثية شرق المتوسط، وأن عودة سفينة "أوروتش رئيس" المسماة بالعربي "الريس عروج"، إلى ميناء أنطاليا كانت لدواعي الصيانة.
جاء ذلك، عبر تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، اليوم الاثنين، ردا على تصريح لرئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو، الذي وصفت فيه عودة السفينة ب " تراجع تركي في المنطقة".
وأكد تشاويش أوغلو، أن "سفينة "الريس عروج"، تقوم بأعمال بحث ومسح في شرق المتوسط منذ نحو شهر، وأنها عادت إلى ميناء أنطاليا لإجراء أعمال الصيانة الدورية"، مضيفا أنه "لم نعلن إخطار نافتيكس لأن السفينة رست في ميناء أنطاليا للصيانة، فلا معنى لإعلان نافتيكس والسفينة في الصيانة".
وأوضح أنه بمجرد انتهاء أعمال الصيانة، تبدأ السفينة بأعمال البحث في حقل جديد، قائلا: "عندها نعلن إخطار نافتيكس".
وردا على تصريحات رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتشوتاكيس، التي أشار فيها إلى إمكانية الحوار بين الطرفين في حال لم تحدث استفزازات من الجانب التركي، قال أوغلو: "هذا تصريح إيجابي لكن لا نقبل بأي شروط مسبقة".
واعتبر أوغلو أن تخلي الشطر الرومي عن تهميش القبارصة الأتراك، شرطا أساسيا لحل أزمة جزيرة قبرص، لدى أنقرة.
كما تأتي تصريحات تشاويش أوغلو، ردا على النباء التي تداولتها مواقع إخبارية وقنوات فضائية، عربية، وأعيد تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي مفادها أن تركيا رضخت لضغوط اوروبية وأمريكية، أرغمتها على إعادة سفينة التنقيب "الريس عروج" أو "أوروتش رئيس"، إلى ميناء أنطاليا، أمس الأحد بعد أكثر من شهر من بدء مهمتها البحثية في شرقي المتوسط.
وفي ال12 آب/أغسطس الماضي، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، عن بدء سفينة "أوروتش رئيس" للأبحاث بأعمال المسح السيزمي شرقي المتوسط، مشيرا إلى أن اعمال المسح ستستمر حتى 23 من نفس الشهر، لكن السفينة لم تنه مهمتها الاستكشافية، لتعلن تركيا عن تمديد المدة إلى 27 آب/أغسطس الماضي، ثم إلى 1 أيلول/سبتمبر الحالي، ليعلن بعدها التلفزيون الرسمي التركي، أن السفينة ستواصل عملها في المنطقة حتى 12 أيلول/سبتمبر الحالي.
يُذكر أن سفينة "أوروتش رئيس"، هي إحدى السفن البحثية النادرة عالميا، تحتوي على مركبة غاطسة تُدار عن بعد محلية الصنع، لها أنظمة رسم خرائط قاع البحر، وأنظمة قياس وأخذ عينات، كما تحتوي على مختبرات جيولوجية وعلم المحيطات، ويبلغ طاقمها 55 منهم 24 من البحارة و31 من الإداريين والباحثين.