لماذا مقاطعة برنامج "ناس ديلي" ؟
دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة دولة الاحتلال "BDS Arabic"، أمس الاثنين، إلى مقاطعة برنامج "ناس ديلي"، وطالبت المشاركين في أكاديميته بالانسحاب، والذي يهدف لتوريطهم في التطبيع والتغطية على جرائم العدو بحق الفلسطينيين.
جاء ذلك عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك"، تزامنا مع إعلان صاحب البرنامج وصانع المحتوى الفلسطيني نصير ياسين، عن إطلاق نسخة جديدة تهدف إلى تدريب ثمانين من صانعي المحتوى في الوطن العربي، من خلال أكاديمية ناس التي تضم إسرائيليين من ضمن طاقم الإشراف والتدريبالذي يرأسه الاسرائيلي "جوناثان بيليك".
وأوضحت اللّجنة أن البرنامج بتمويل من أكاديمية "نيو ميديا" الإماراتية التي أنشاها محمد بن راشد قبل شهرين، ويهدف إلى التسويق لاتفاقية العار التي أبرمتها الإمارات مع دولة الاحتلال آب/أغسطس الماضي.
ولفتت اللّجنة إلى أن برنامج "ناس ديلي القادم" ينتج ويبث محتوى تطبيعي ناعم، ينتزع دولة الاحتلال من سياقها الحقيقي وطبيعتها القائمة على افجرام والتطهير العرقي، بهدف خدمة مساعي العدو لفرض نفسه ككيان طبيعي في المنطقة من خلال مد جسور التطبيع الرسمي وغير الرسمي، بما يشمل الإعلامي والتأثير على الرأي العام.
ويحاول البرنامج من خلال محتواه تصوير الصراع مع العدو وكأنه صراع بين طرفين متكافئي القوة، متعمدا تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق العودة، كما تجرأ نصر ياسين في بعض خرجاته إلى حد تحميل الفلسطيني مسؤولية الصّراع لعدم قبوله ب "السلام" الإسرائيلي-الأمريكي الذي دعا إليه عراب التطبيع دونالد ترامب، ويحاول اختراق وعي الشعوب العربية المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية، من خلال اظهار دولة الاحتلال وكأنها دولة طبيعية متطورة يمكنها مساعدة جيرانها العرب بعيدا عن جرائمها.
وسبق لياسين انتقاد دولة الكويت، في شريط فيديو عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، بعدما منعته الأخيرة من السفر عبر مطاراتها بسبب جنسيته الإسرائيلية، عام 2017.
وحيت اللجنة الفلسطينية صناع المحتوى في الوطن العربي الذين رفضوا الانخراط في هذا المشروع التطبيعي، وطالبت كافة المشاركين بالانسحاب والامتناع عن توفير أوراق التوت للتغطية على جرائم الاحتلال، انطلاقا من مسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية أولا، ومسؤوليتهم كمؤثرين وصنّاع محتوى ثانيًا.
ونوهت إلى أنه إذا كان هدف التطبيع هام في كلّ زمان، كونه يشكل سلاحا فعالا للعدو يستخدمه لتقويض نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه الغير قابلة للتصرف، وأهمها حقّ العودة وتقرير المصير وتحرير كامل تراب فلسطين، فإن مناهضة التطبيع في هذا الزمن يعد ضرورة نضالية ملحة لمنع تصفية القضية المركزية للشعوب العربية.
كما دعت الللجنة كل أطياف الوطن العربي، لحماية بلدانها من خطر التطبيع انتصارا لحقوق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
