ما حكم من يردد ويعزف نشيد الاحتلال الإسرائيلي؟
أصدرت الهيئة الإسلامية العليا، بمدينة القدس، فتوى تتضمن حُرمة ترديد وغناء المسلمين للنّشيد الوطني لدولة الاحتلال.
وعلّل خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهية الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، فتوى التحريم، بسبب احتواء نشيد العدو لأبيات تزعم ملكية اليهود لكامل الأراضي الفلسطينية، ومدينة القدس، التي تضم ثالث أهم المقدسات الإسلامية "الأقصى الشريف".
جاء ذلك في تصريحات الشيخ صبري خلال حوار خاص مع وكالة الأناضول، اليوم الاثنين.
واعتبر ترديد وعزف نشيد العدو من قبل بعض الخليجيين في دولة الإمارات العربية المتحدة، هو تعبير عن "جهل" أو "صَهينة".
وأوضح الشيخ صبري أن ترديد نشيد العدو، هو "ترسيخ لمزاعم المحتل بأن أرض الإسراء والمعراج -فلسطين-، هي أرض صهيون، وأنّ القدس التي تضم المسجد الأقصى هي أرض إسرائيلية".
وشدّد على أن "ترديد هذا النشيد يعني أحد الأمرين: إمّا الجهل وعدم المعرفة بمضمونه ومعانيه، وإمّا انزلاق وصهينة، وكلاهما مصيبة".
واستغرب خطيب المسجد الأقصى، من أن يكون النشيد المتعلق بالاحتلال، يُنشد في دولة عربية، متابعا: "ولكن كلّ إناء بما فيه ينضح، ونسأل الله الفرج وبيان الحقيقة".
وأكد الشيخ صبري أنه "ما من شك أنّ الذي يردد النشيد الوطني الإسرائيلي، يكون آثما، لأنه يقر بالتنازل عن أرض الإسراء والمعراج لغير المسلمين".
وتكررت في الأسابيع الأخيرة، ظاهرة غناء وعزم بعض الخليجيين ومنهم الإماراتيين، للنشد الوطني لدولة المحتل، وهي المشاهد التي لاقت احتفاءا واسعا لدى مواطني الاحتلال، واعادوا نشر المقاطع عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي.
وبدأت موضة ترديد النشيد الوطني في دول الخليج، بعد إعلان الإمارات عن تطبيع كامل العلاقات مع دولة الاحتلال، لتتبعها دولة البحرين، وفي 15 أيلول/سبتمبر الجاري، تم التوقيع على اتفاقيتي التطبيع الخليجي العربي والاحتلال الإسرائيلي المغتصب لأرض فلسطين العربية منذ عشرات السّنين.