تردد صيني حول دق طبول الحرب
اختلف المسؤولون الصينيون بشأن إقرار قائمة سوداء لشركات أمريكية، بين مؤيد للقرار ومتردد اقترح نشرها بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.
جاء ذلك وفق ما تداولته صحف صينية، وأخرى دولية، اليوم الثلاثاء.
وذكرت المصادر أنّ المسؤولين الصّينيين مترددين في إقرار قائمة سوداء لشركات أمريكية، مقترحين نشرها بعد انتخابات تشرين الأول القادمة.
وتوقع محللون اقتصاديون أن تكون "سيسكو سيستمز"، منافس عملاق لمعدات الاتصالات الصيني "هواوي"، بين شركات أميركية أخرى، يُتوقع أنها من الممكن أن توضع في اللائحة التي يعزم مسؤولون صينيون على طرحها.
وكانت الحكومة الصينية قد صرحت سابقا أنها باشرت العمل بآلية تسمح لها بالحد من نشاطات الشركات الأجنبية.
ويُنظر إلى "قائمة الشركات غير الموثوقة" المتوقعة من الصين، على أنها سلاح بيد الصين للرد على الولايات المتحدة، التي طرحت سابقا لائحة شركات صينية عملاقة سيتم منعها في الولايات المتحدة الأميركية.
ويعتقد المسؤولون الصينيون، أن الولايات المتحدة في عهد ترامب باتت مصممة أكثر من أي وقت مضى، على عرقلة صعود القوة الصينية بأي شكل من الأشكال، معتبرة نهضة بكين تهديدا لأمنها القومي وتحديا للديمقراطيات الغربية.
تأتي تحركات المسؤولون الصينيون في ظل حالة التوتر التي تطغى على العلاقات التجارية الصينية الأمريكية، ففي شهر آب/أغسطس الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرارين تنفيذيين، يحظران أي تعاملات أمريكية مع شركتي "بايت دانس" الصّينية التي تمتلك تطبيق "تيك توك" الشهير، و"تنسنت" مالكة تطبيق المراسلة "وي تشات".
وفي نيسان/أبريل الماضي، أعدّت وزارة أمن الدولة الصّينية، تقريرا سريا نصحت بلادها بالاستداد لمواجهة عسكرية مع أمريكا في أسوأ سيناريو، محذرة من موجة عداء غير مسبوق اتجاه العملاق الآسيوي عقب جائحة كورونا، عداء من شأنه التأسيس لحرب باردة جديدة، وإمكانية المواجهة العسكرية في المستقبل بين القوتين العظمتين.