بالصور : تعرّف على أفشل الهواتف في التاريخ
إن جميع الشركات التي سنتحدث عنها في هذا الموضوع هي شركات ضخمة تقدّر إيراداتها بمليارات الدولارات، ومع ذلك فقد سقطت في الكثير من الهفوات وفشلت فشلًا ذريعًا أكثر من مرة وهذا هو الثمن الذي دفعته لتصل إلى ما وصلت إليه من نجاح.
ومن باب توثيق التاريخ التقني لهذه الشركات فقد وجدنا أهمية كتابة هذه الموضوع التي ستضم أبرز سقطات الشركات الكبرى في مجال الهواتف سواء عن طريق تقديم اختراعات فاشلة أو مجرد تقديم هواتف عادية لم تنل رضا الجماهير، نرتب لكم هذه السقطات تاريخيًا من الأقدم للأحدث في قائمة أفشل الهواتف الذكية.
- (2005) موتورولا روكر إي 1 – MOTOROLA ROKR E1، نتاج التعاون بين آبل وموتورولا:
في بداية عام 2001 كشفت آبل عن منصة iTunes الخاصة بعرض وتشغيل الملفات الصوتية، وفي نهاية نفس العام تحديدًا في يوم 23 من شهر أكتوبر أطلقت الشركة جهاز آيبود iPod ليكون مشغل الأغاني الأول على الإطلاق الذي يسمح بتخزين 1000 أغنية بل ويقوم تلقائيًا بتحميل كل الأغاني المسجلة على برنامج آيتونز بمجرد توصيله بحاسوبك الشخصي.
ومع الوقت استمر التطوير في أجهزة آيبود وزاد الإقبال علىها حتى أصبحت شعبية بين الكثير من المستخدمين، مما زاد من مطالب المستخدمين أن تقوم آبل بإطلاق جهاز آيبود يعمل كهاتف خلوي، ومن أجل تحقيق هذا المطلب فقد صعد “ستيف جوبز” -مؤسس شركة آبل- على المسرح في شهر سبتمبر من عام 2005 وكشف عن هاتف “موتورولا روكر إي 1” والذي أطلق عليه اسم “iTunes phone” ليكون أول هاتف من تصنيع شركة موتورولا يدعم منصة آيتونز.
لم يكن ستيف متحمسًا جدًا لهذه الفكرة وقد ظهر ذلك في نبرة صوته أثناء حديثه عن الجهاز، إضافة إلى أنه قد كشف عنه في نهاية المؤتمر كمعلومة جانبية بعد انتهائه من الحديث عن جهاز “آيبود نانو” الذي أطلقه في هذا الحين وهو التصرف الذي لم يعجب المدير التنفيذي لشركة موتورولا “إدوارد زاندر” فسخر لاحقًا من أجهزة آيبود نانو قائلًا:
كانت هذه الجملة دفاعًا عن هاتف موتورولا روكر إي 1، فعلى الرغم من أنه كان من المفترض أن يكون خليفةً لأجهزة آيبود، إلا أنه كان محدودًا بإضافة 100 أغنية فقط بل ويتم إضافتهم عن طريق توصيل الجهاز بالحاسوب الشخصي كما في الجيل الأول من أجهزة آيبود دون وجود أي وسيلة أخرى، إضافة إلى أن عملية نقل الأغاني لم تكن بنفس سلالة أجهزة آيبود حيث أن سرعة النقل كانت ضعيفة جدًا؛ بسبب استخدام كابل من نوع USB 1.1 الذي كان ينقل البيانات ببطء.
أسباب فشل الجهاز:
- تقييد آبل لبعض خصائص الهاتف حتى تكون الأولوية لأجهزة آيبود كتحديد عدد الأغاني المتاحة لتكون 100 مقابل 1000 على أجهزة آيبود.
- سرعة النقل البطيئة جدًا للملفات الصوتية نتيجة لاستخدام كابل من نوع USB 1.1.
2- (2008) بلاك بيري ستورم – BLACKBERRY STORM، محاولة فاشلة لمواكبة العصر:
في عام 2007 عندما كشف ستيف جوبز بالكشف عن الجيل الأول من هواتف آيفون وبدأ ثورة في عصر الهـواتف حيث بدأ يظهر مصطلح “الهاتف الذكي“، لم تنتبه الشركة الكندية “بلاك بيري” أو كما تعرف بـ (Research In Motion (RIM لأي من تلك التغييرات الكبيرة وظنت أن التطور مرتبط فقط بإضافة الشاشات القابلة للمس في هـواتفها،
وبناءً على هذا الفكر فقد أطلقت الشركة في عام 2008 هاتف “بلاك بيري ستورم” الذي كان محاولة لإضافة شاشة لمس مع الحفاظ على تجربة الكتابة باستخدام أزرار لوحة مفاتيح بلاك بيري الشهيرة عن طريق وضع استجابة ضغطية للمس أسفل الشاشة يتم تفعيلها عند استخدام لوحة المفاتيح الظاهرة على الشاشة.
ورغم أن الفكرة قد تبدو مقبولة وذكية من بلاك بيري وكان من المتوقع أن تجذب الجمهور الذي كان يعشق هواتف الشركة في هذه الفترة، إلا أن التنفيد لم يكن صحيحًا وكان هذا الهاتف بداية سقوط الشركة وأول دخول لها إلى قائمة أفشل الهواتف الذكية، فقد كان الهاتف يقدم تجربة غير مستقرة ومليئة بالأخطاء البرمجية حتى تم سحبه من الأسواق بعد 6 أشهر فقط من إطلاقه!
أسباب فشل الجهاز:
- التطبيع المباشر لموضة شاشات اللمس دون تخطيط واضح وتطوير نظام يدعم التجربة بشكل سلس أكثر.
- الاستغناء عن لوحة مفاتيح أجهزة بلاك بيري الشهيرة التي كانت تعتبر جوهر هوية تلك الأجهزة وسبب حب المستخدمين لها.
- محاكاة تجربة استخدام لوحة المفاتيح بالاستجابة للضغط على الشاشة كانت تجربة سيئة وغير مستقرة برمجيًا.
3- (2010) مايكروسوفت كين – MICROSOFT KIN، السقطة الأكبر في تاريخ الهواتف الذكية:
مع بداية توّجه شركة مايكروسوفت لمجال الهواتف الذكية وإطلاق أنظمة ويندوز فون التي كانت السقطة الأعظم في تاريخ الشركة، شقّت مايكروسوفت الطريق بإطلاق أول هاتف لها في ربيع عام 2010 تحت اسم “مايكروسوفت كين” الذي كان مخصصًا لأولئك الذين يدمنون المنصّات الاجتماعية كفيسبوك، تويتر وماي سبيس. كان الهاتف يأتي بنظام تشغيل مبهم أطلقت الشركة عليه اسم “Kin’s OS”، لم يكن نظامًا مبنيًا من الصفر وإنما كان نسخة معدلة من ويندوز 7 وكان هذا السبب الأول في فشل الجهاز.
أثناء إطلاق الهاتف كانت أنظمة آندرويد و iOS تغزو السوق، ومع ذلك لم تعطي مايكروسوفت أي أسباب واضحة لتفضيل نظامهم المجهول عليهم؛ بل أن هاتفهم لم يعتبر حتى هاتفًا ذكيًا؛ لأنه لم يحتوي على متجر لتحميل التطبيقات فقد كان يأتي بمجموعة من الاختصارات للوصول المباشر إلى المنصّات الإجتماعية إضافة إلى وجود متصفح، بينما طبعًا كانت الأنظمة المنافسة تقدم الكثير حتى أجهزة بلاك بيري.
من السقطات أيضًا أن حتى الخدمات التي كان يقدمها الجهاز لم تكن كاملة. فمثلًا لم يسمح للمستخدمين نشر الصور، الوصول إلى الردود أو حتى البحث في تويتر. كذلك في فيسبوك كان الأمر مقيدًا بعرض الحالة أو تحديثها. كان هذا السبب الثاني في فشل الجهاز.
والآن وبعد أن فشل الجهاز من ناحية النظام وفشله أيضًا في تنفيذ الخصائص التي صنع من أجلها، لم يتبقَّ سوى الفئة السعرية، فقد تظن أنه إذا كان الهاتف يأتي بسعر اقتصادي لكان مبررًا لجفاف التجربة التي يقدمها وكان نجح في جذب انتباه الطبقات الفقيرة. ولكن للأسف لم يكن للهاتف حسنة واحدة فحتى سعره كان باهظًا في أول إطلاقه حيث كان يكلف الإصدار الأول 50$ والإصدار الثاني 100$، كان كلا الهاتفين متاحين فقط عبر وكيل شركة الاتصالات Verizon، بعد فترة تم تخفيض الأسعار لتكون 30$ للإصدار الأول و 80$ للإصدار الثاني، ولكن قيدت Verizon العملاء بخطة شهرية بسعر 70$ للتمكن من شراء الهاتف!
الشيء الوحيد الذي حققته أجهزة كين 1/2 هو دخول التاريخ باعتباره أفشل الهواتف الذكية التي تم إطلاقها في السوق على الإطلاق.
أسباب فشل الجهاز:
- تقديم فكرة لم تكن مطلوبة بل وتنفيذها بشكل غير كامل برمجيًا.
- نظام تشغيل هجين مبني على ويندوز 7 ولا يمت له بصلة.
- تجربة استخدام فقيرة مع عدم وجود متجر لتحميل التطبيقات.
- حصر بيع الجهاز على منصة Verizon مع إلزام الاشتراك في خطة شهرية بسعر 70$ للتمكن من شراء الجهاز.
4- (2012) سامسونج جالاكسي بيم – Samsung galaxy beam، هاتف مزود بجهاز عرض:
حاولت الشركة الكورية سامسونج في عام 2013 تقديم فكرة جديدة في عالم الهـواتف الذكية وهي صناعة هاتف مدعوم بجهاز عرض يقوم بتسليط الصور والفيديوهات على أي حائط. كان هذا هاتف “جالاكسي بيم” الذي ظننت لوهلة أن هذا هو مستقبل الهواتف الذكية؛ ولكن دعونا نكون صريحين.. كم مرة سنكون فيها جالسين في غرف مظلمة نحتاج فيها إلى تسليط صور على الحائط؟ إن الاحتمالات ضئيلة ولهذا فإن هاتف جالاكسي بيم لم يكن عمليًا بالشكل الكافي لشرائه.
لسوء حظ سامسونج ورغم أن الفكرة كانت مبتكرة، إلا أن هاتف جالاكسي بيم كان فشلًا ضخمًا تم تسجيله في تاريخ الشركة لدرجة أنه قد تم إيقاف التطوير في السلسلة بالكامل بعد إطلاقه بشهور قليلة. هل نقول أنه أول أفشل الهواتف التي صنعتها سامسونج؟ أم أفشل الهواتف التي تقدم وظيفة أخرى؟
أسباب فشل الجهاز:
- سماكة الجهاز المبالغ فيها لاستيعاب جهاز العرض المدمج به.
- فشل الفكرة وعدم لفت انتباه الجمهور.
5- (2013) بلاك بيري زي 10 -BLACKBERRY Z10، محاولة أخرى فاشلة لمواكبة العصر:
لم تستسلم شركة بلاك بيري أو RIM بعد الفشل الواضح الذي حققته من إطلاق هاتف بلاك بيري ستورم فقد واصلت المحاربة للبقاء فكشفت في بداية عام 2013 عن عائلة جديدة باسم “Z”. كان الفرد الأول من هذه العائلة هو هاتف بلاك بيري Z10 الذي كان كسابقه يحاول تقديم تجربة الشاشة الكاملة ولكن هذه المرة قامت الشركة بإعادة تصميم النظام بالكامل ليدعم تجربة اللمس بالكامل فأتى الهاتف مدعوماً بالإصدار العاشر من نظام بلاك بيري (BB10) الذي صمم بالكامل ليدعم هذه النقلة.
ورغم التأخير في إصدار النظام إلا أنه كان السبب الرئيسي في فشل الجهاز بسبب النقص الكبير في التطبيقات المتاحة والذي كان بمثابة مضرب في مقتل للشركة حتى أن معجبين الشركة لم يجدوا سببًا ملحًّا لشراء الهاتف وفضلوا الانتظار حتى يتم إطلاق إصدار “Q10” الذي كان يأتي بلوحة مفاتيح الشركة الشهيرة.
وبرغم فقر التطبيقات المتاحة إلا أن نظام بلاك بيري 10 كان حقًا سابقًا لعصره فقد كان مبنيًا على نظام الإيماءات بالكامل، فإذا سحبت لأعلى مثلًا فستتمكن من الوصول للتطبيقات المفتوحة في الخلفية وهو يعتبر إيماءً مشابهًا جدًا للمتاح حاليًا في أنظمة آندرويد و iOS ولكن سابق لهم بحوالي أربع سنين! فلك أن تتخيل عزيزي القارئ الفرصة التي كانت متاحة لبلاك بيري لانتشار نظامها الخاص إذا كان فقط تم تقديم بعض الدعم من ناحية المطورين. تأبى بلاك بيري إلا أن تحجز لنفسها أكثر من مقعد في رحلة أفشل الهواتف الذكية، سواء بشاشة لمسية كاملة، أو مع لوحة مفاتيح حقيقية.
أسباب فشل الجهاز:
- عدم توفر الكثير من البرامج لتحميلها وعدم دعم المطورين للنظام بطريقة كافية تجعله جديرًا بالمنافسة.
- تفضيل جماهير الشركة للأجهزة المدعومة بلوحة مفاتيح فيزيائية حقيقية.
6- (2014) أمازون فاير فون – Amazon fire phone، تجربة تفاعل ديناميكية وتعزيز للواقع الإفتراضي:
أراد جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون الانخراط في مجال الهـواتف الذكية المدعومة بنظام آندروبد لكن مع التفكير خارج الصندوق وتقديم ابتكارات جديدة، كان هدف الشركة أن تبهر الجماهير بما وصلت إليه من تطور تقني في هذه الفترة دون الاهتمام بتقديم هاتف عملي يتنافس مع باقي الشركات.
كان الميزة الرئيسية التي يقدمها هاتف أمازون فاير هو التفاعل الديناميكي عن طريق وضع خمس كاميرات في الواجهة الأمامية من الهاتف؛ لتحدد حركة الرأس وتحرك الواجهة معها، يمكن تشبيه الأمر بتجربة 3D ولكن بالعكس، فأينما تحرك رأسك ناحية الهاتف تقوم الواجهة بالتحرك معك.
استخدمت أمازون هذا الأمر لتقديم تجربة ممتعة في الألعاب على سبيل المثال. تم أيضًا إستخدام مستشعر جيروسكوب لاستغلال حركة الجهاز نفسه لتقديم تجربة أكثر مرحًا، فيمكنك تصفح الأخبار عن طريق إمالة الجهاز فيقوم تلقائيًا بتحريك الشاشة.
ولأن الهاتف من صناعة أمازون، فقد تم إضافة زر خاص للوصول المباشر إلى الكاميرا والتعرف على المنتجات التي تقوم بتصويرها فيتم البحث عنها على موقع أمازون، خاصية مشابهة لخدمة “جوجل لينس – Google lens” التي تقدمها جوجل الآن.
أسباب فشل الجهاز:
- رغم أن الهاتف كان يأتي بنظام تشغيل آندرويد إلا أنه كان إصدارًا معدلًا ولسبب ما لم يتم إضافة متجر تطبيقات جوجل بلاي فيه.
- مع كل هذه الكاميرات والمستشعرات التي تعمل طوال الوقت، كانت تجربة البطارية تروى ضمن قصص الرعب التي تحكى في المخيمات الليلية.
- لم يكن الهاتف مقنعًا بما فيه الكفاية خصوصًا أنه تم الكشف عنه بالتزامن مع وجود هاتف سامسونج جالاكسي إس 5 وآيفون 5s، ما يجعله أفشل الهواتف التي أطلقتها شركات غير مختصة بصناعة الهواتف الذكية.
7- (2014) آيفون 6 بلس، هاتف آبل المنحني:
مع تطور الهواتف الذكية وزيادة شعبيتها أصبح توجه الشركات ناحية الهواتف ذات الشاشات الكبيرة، ورغم أن ستيف جوبز كان يعارض فكرة إطلاق هواتف كبيرة الحجم وكان يراها غير عملية بالمرة وانجرافًا عن الفكرة الأساسية لصناعة الهواتف، إلا أن المنافسة الشديدة بينهم وبين سامسونج أجبرتهم على التنازل عن مبادئهم وإطلاق هاتف آيفون 6 بلس ليكون أكبر هاتف من آبل يأتي بشاشة بحجم 5.5″.
ولكن للأسف لم تهتم آبل بالبنية الداخلية للجهاز ولم تنتبه أن صناعة حهاز بهذا الحجم يتطلب تقوية أكثر لجسمه وكانت النتيجة أن تفاجأ عدد من المستخدمين بانثناء الهاتف في جيوبهم وانتشر الأمر حتى أصبح شعبيًا.
كانت آبل على علم بهذه المشكلة بل حتى علمت أن احتمال انحناء آيفون 6 يزيد 3.3 مرة عن احتمال انحناء آيفون 5s بينما احتمال انحناء هاتف آيفون 6 بلس يزيد 7.2 مرة عن احتمال انحناء آيفون 5s، ورغم علم آبل بالمشكلة إلا أنها لم تعترف بوجود خطأ في تصميم الأجهزة بل ولم تحاول حتى حل المشكلة، فقط ثبتت على تصريحها بأن عملية الانحناء “نادرة الحدوث” وأن جميع هواتف الشركة يتم اختبارها جيدًا قبل إطلاقها للسوق.
كانت النتيجة وحسب الإحصائيات أنه من بين كل 5 أحهزة آيفون 6، يوجد جهاز واحد يحتاج إلى إصلاح، كانت هذه أسوأ نسبة حصلت عليها آبل في تاريخ هواتف آيفون!. وهكذا تواجدت الشركة العريقة في قائمة أفشل الهواتف الذكية عبر هاتفها القابل للانحناء.
8- (2016) جالاكسي نوت 7، قنبلة سامسونج المنفجرة:
بالطبع سمعنا جميعًا عن هذا الهاتف الذي تم نشر صوره في المطارات لحظر أي حامل له من ركوب الطائرة، الهاتف الذي حتمًا تم تسجيله في تاريخ الكوارث البشرية.
على الورق لم يكن الهاتف سيئًا أبدًا بل أنه جذب شريحة كبيرة من المستخدمين وتوالت عليه طلبات الحجز المسبق، فقد بدأت سامسونج أخيرًا تتقن اللعبة، وقدمت هاتف بتصميم جيد ومواصفات قوية إضافة إلى قلم السلسلة الشهير، كان هذا هاتف أحلام الكثيرين قبل أن يتحول إلى كابوس!، فبعد إطلاق الهاتف في الأسواق وبدء استخدامه للحظات الأولى، تصاعدت ألسنة اللهب والانفجارات أثناء شحن الجهاز مما تسبب بالكثير من الحوادث والخسائر.
في البداية ظنت الشركة أن الأمر عيب صناعة أو سوء استخدام، ولكن حتى بعد أن استبدل المستخدمون أجهزتهم بأخرى جديدة، انفجرت مرة أخرى! لم تعلم سامسونج سبب الانفجار تحديدًا ولم تستطع تدارك الموقف بالشكل الصحيح بسبب جهل المسبب، فقررت سحب الجهاز بالكامل من الأسواق بعد إطلاقه بحوالي شهرين فقط. بعد ذلك بدأت الشركة في تحقيقاتها وراء سبب انفجار الجهاز حتى أعلنت رسميًا أن السبب يكمن في عدم توفير مساحة كافية بين البطارية وأماكن تفريغ الحرارة في الجهاز.
كانت هذه القضية مركز اهتمام العالم كله في هذا الحين، فقد امتلأ الإنترنت بالميمز التي تسخر من هاتف سامسونج المنفجر. كانت هذه هي أصعب اللحظات في تاريخ الشركة منذ تأسيسها حيث تم التشكيك في جودة صناعتها وتطبيقها لمعايير السلامة والأمان في أجهزتها كما تولد الخوف من شراء منتجاتها لدى الكثيرين.
لا أظن أننا نحتاج لتلخيص سبب فشل الجهاز، فهو سبب واحد ومنفجر. ولكن من باب العلم بالشيء فقد قامت سامسونج لاحقًا بإعادة إطلاق الهاتف في الأسواق تحت اسم “جالاكسي نوت FE” أو جالاكسي نوت “Fan edition” ليكون مخصصًا لمحبي الجهاز ولكن بدون تأثيرات المفرقعات.