ترجمة: لماذا سكان إزمير متخوفين؟
أعرب سكان مدينة إزمير غربي تركيا، عن قلقهم الشّديد من الوضع الغير آمن الذي تشهده المواصلات، خاصة في الفترة المسائية والصّباحية، نتيجة الاكتظاظ الكبير للركاب، مما يحول دون تطبيق التدابير الوقائية للحد من فيروس كورونا، ومنها احترام المسافة الاجتماعية.
جاء ذلك وفق تقرير نشرته وكالة "DHA" التركية، اليوم الأربعاء، وترجمت "نيوترك بوست".
وأشار التقرير إلى أن أغلب المحطات، وداخل وسائل النقل العام، يوجد تجاهل تام للتدابير الوقائية ضد الفيروس، وذلك خلال ساعات الخروج صباحا والعودة مساءا من العمل.
وذكر أنّ الكثير من الركاب أبدوا قلقهم وخوفهم من عودة الزيادة الكبيرة لاصابات كورونا، مثلما كانت عليه في الأشهر الماضية، بسبب عدم الحفاظ على قواعد المسافة الاجتماعية، رغم كل التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصّحة التركية.
وتضمن التقرير، تصريحات لبعض المواطنين من محطات النقل العام، منهم المواطن أوموت توتكو، الذي أشار إلى أنهم يواجهون صعوبة كبيرة في المواصلات العامة، بسبب كثافة عدد الركاب، وهذا الأمر يتكرر يوميا، مضيفا: "أنه في بداية ظهور الفيروس كان النّاس يتصرفون بوعي شديد، لكن مع مرور الوقت لم يعد النّاس يهتمون كثيرا لتطبيق الاجراءات الوقائية المهمة، خاصة قواعد المسافة الاجتماعية، وهذا يحصل في المدن الكبرى على وجه الخصوص".
وأرجع توتكو سبب عدم الانصياع والاهتمام بقواعد المسافة الاجتماعية، "يعود إلى كثافة عدد الركاب، فالكل يحاول الذهاب إلى عمله صباحا والعودة مساءا، مما يصعب تطبيق التدابير".
من جهته أعرب أحمد جنكيز ذو 43 عاما، والقادم من إحدى قرى إزمير، بعيدا عن ازدحام وضجيج المدينة، عن قلقه الشديد من إهمال المواطنين للتدابير الوقائية في المدينة، موجها رسالة للمواطنين قال فيها: "يجب على الجميع اتخاذ التدابير الوقائية ضد الفيروس، بداية من لبس الكمامة والحفاظ على قواعد المسافة الاجتماعية"، مضيفا "من ليس لديه عمل عليه البقاء في بيته".
وطلب جنكيز من سلطات إزمير، زيادة عدد المواصلات العامة في وقت الذهاب والعودة من العمل (الصباح والمساء)، وعلى سائقي المواصلات تقليل عدد الركاب في المركبة الواحدة، خاصة في الحافلات الصغيرة، والتي تشهد عددا كبيرا من الركاب.
وأشار إلى أن النّاس أصبحوا لا يهتمون كثيرا للتعليمات، ولا يتبعون الاجراءات التي اتخذتها وزارة الصّحة، مذكرا بالمقولة التركية الشهيرة: "على المصلين اتباع ما يقوله الإمام"، مشدّدا على أنّ الجميع يفعل ما يريد من غير الانتباه لعواقب هذا الإهمال.
