ولد فريدي فيجرز لأم مدمنة على المخدرات ومن أب مجهول، عام 1989 في ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث ألقت به أمه في مكب النفايات للتخلص منه قبل أن يبلغ من العمر شهرًا واحدًا، ومنذ ذلك الوقت حمل لقب "طفل النفايات".

لاحظ أحد المارة وجود طفل في مكب النفايات، فسارع بإبلاغ">

رمته أمه في مكب النفايات.. وحينما كبر أصبح رجل أعمال

رمته أمه في مكب النفايات.. وحينما كبر أصبح رجل أعمال
رمته أمه في مكب النفايات.. وحينما كبر أصبح رجل أعمال

رمته أمه في مكب النفايات.. وحينما كبر أصبح رجل أعمال

ولد فريدي فيجرز لأم مدمنة على المخدرات ومن أب مجهول، عام 1989 في ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث ألقت به أمه في مكب النفايات للتخلص منه قبل أن يبلغ من العمر شهرًا واحدًا، ومنذ ذلك الوقت حمل لقب "طفل النفايات".

لاحظ أحد المارة وجود طفل في مكب النفايات، فسارع بإبلاغ الشرطة الذين احتضنوه لبعض الوقت، ثم قام "نيثان وبيتي فيجرز" بتبني فريدي وبعد هذا حمل كنيتهم "فيجرز".

وتعرض الطفل للتنمر في مرحلته الدراسية من قبل زملائه، بسبب ما اشتهر عنه في الولاية، بلقب "طفل النفايات"، ولدعمه أهداه والداه "بالتبني" جهاز حاسوب وهو بعمر تسع سنوات.

حيث عاش فيجرز الطفل، عزلة كبيرة مع نفسه وعائلته الجديدة، ما أتاح له أوقات فراغ كبيرة، تثير به الفضول، ما جعله يقوم بتفكيك جهاز الحاسوب، بشكلٍ كامل، لتكون هذه شرارة البداية، ليقوم بعد تفكيكيه بشكل كامل، بالعمل على تجميعه مرة أخرى، لينجح بعد محاولات عدة، والمفاجئ أن الجهاز عاد للعمل.

وبعد اشتهار قصته في البلدة، عمل فريدي في مجال إصلاح أجهزة الكمبيوتر و هو بعمر 13، وحين بلغ 15 سنة من العمر، بدأ بتأسيس شركة خاصة به، تعمل على إصلاح أجهزة الكمبيوتر.

وأسس من المنزل كبرى الشركات العالمية، حيث أسس شركته الخاصة التي حملت اسم  "فايفرز كومبيوترز"، والتي كان يديرها من منزل أبيه، حيث كان الزبائن يرسلون إليه أجهزة الحاسوب المتعطلة ليقوم بإصلاحها.

ليتطور ويتقدم باتفاقه مع 150 شركة، ليقدم لها خدمات متنوعة ما بين بناء مواقع على الإنترنت أو تصميم برامج أو توفير أماكن لتخزين الملفات الهامة.

الأزمات تولد الابتكار، هذا ما عاشه فريدي، حيث أصيب والده بمرض الزهايمر، ولوكنه الرجل الذي تبناه بعد أن كان مشردًا، حاول مساعدته بكافة السبل، إلى أن قام باختراع جهاز يحل مشكلة والده، وهو عبارة عن جهاز تتبع، وضعه في حذاء والده لتتبع والده أينما ذهب.

نجاحاته لم تتوقف رغم ظروف والده الصحية، فقد باع وهو بعمر العشرين، برنامجًا لتعقب نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وعلى الجانب الإنساني قام فريدي بتأسيس مؤسسة باسمه يقوم من خلالها ببعض الأعمال الخيرية وتقديم منح مالية للطلاب المتفوقين ومساعدة المرضى والمحتاجين، وخلال حديثه مع وسيلة إعلامية قال: "سوف أؤثر على هذا العالم وأغير اليوم من أجل غد أفضل، لأن المال ليس سوى أداة، ولكن بهذه الأداة يمكننا أن نؤثر ونغير حياة الناس اليومية بالفرص".
 

وبعد سنوات من العمل، استطاع فريدي، أن يصل بشركته لمكانة كبيرة، حيث بلغت قيمتها 62 مليون دولار ويتمتع بخبرة تتجاوز ستة عشر عامًا في هندسة المشاريع والبرمجيات والتحليل الفني والتجاري، بالإضافة لتسجيل 4 براءات اختراع باسمه.

وفي عام 2011 قام بتقديم طلب للحصول على رخصة لإنشاء شركة اتصالات، وقام بالفعل ببناء أول برج اتصالات، وحديثًا أصبحت منافسةً لكبرى شركات الاتصالات، لتصبح من شركات الاتصالات الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد سنوات من العمل عليها.

وقال فريدي عبر موقعه الرسمي، أن ما حدث معه وتخلي والدته عنه وهو صغيرًا كان شيء صعبًا للغاية، واستمر بالتفكير بالأمر لفترة طويلة، ولكنه تجاوز كل هذا وأصر على النجاح.

 

مشاركة على: