تحذير ايراني من سقوط قذائف على الحدود الإيرانية
حذرت قوى الأمن الداخلي الإيراني، اليوم الاثنين، أذربيجان وأرمينيا، من سقوط أي قذائف هاون بالخطأ قرب الحدود الإيرانية خلال الاشتباكات الجارية بينهما.
وقال نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد قاسم رضائي، إن "أحد مطالبنا الجادة كبلد جار للبلدين هو حل وتسوية القضية عبر المفاوضات"، وذلك حسب وكالة "مهر" الإيرانية.
وأضاف العميد رضائي أن "الاشتباكات اشتدت بين البلدين خلال الأيام الأخيرة وهما يتبادلان إطلاق النيران. نحن نرصد هذا الأمر وحتى إنني وجهت صباح اليوم رسالة لحرس الحدود في الطرفين".
وتابع نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني: "نطلب من البلدين حل وتسوية القضايا عبر المفاوضات والعمل على إرساء الهدوء والاستقرار. نحن بطبيعة الحال نرصد تبادل إطلاق النيران ونعتبر هذه الاشتباكات بأنها لا تخدم مصلحة أي من البلدين ومن الممكن أن يستغل الآخرون هذه القضية الحاصلة".
وقال العميد رضائي: "نحن بطبيعة الحال نحذر بأن لا يتم خلال تبادل النيران إطلاق أي قذيفة نحو أراضينا. لقد وقعت قذيفتا هاون قرب حدودنا عن طريق الخطأ وقمنا بتنبيههم على ذلك ونأمل بإرساء الاستقرار في هذه المنطقة".
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين البلدين، في وقت مبكر من صباح أمس الأحد، مع إعلان وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قره باغ. وأعلن الجيش عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.
فيما أعلنت أرمينيا عن التعبئة العامة في البلاد لمن هم أقل من 55 عاما، لمواجهة التصعيد بمنطقة "قره باغ"، وكشفت وزارة الدفاع الأرمينية أيضا عن مقتل 16 جنديا لديها وإصابة أكثر من مئة آخرين في إحصائية أولية.
يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باغ في فبراير/ شباط عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.
وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992، كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.